قبرص:تركيا تعترض منصة حفر للتنقيب عن الغاز شرق المتوسط
المصريين بجد
قالت قبرص، اليوم الأحد، إن الجيش التركى يمنع منصة حفر تعاقدت عليها شركة إينى الإيطالية من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعى مما يسلط الضوء على اضطرابات حول الثروات البحرية فى شرق البحر المتوسط.
وقالت قبرص إن سفينة الحفر سايبم 12000 كانت فى طريقها من موقع بين الجنوب والجنوب الغربى من قبرص إلى منطقة فى جنوب شرقى الجزيرة عندما أوقفتها السفن الحربية التركية يوم الجمعة، ولم يرد تعليق من تركيا حتى الآن.
وقال رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس إن قبرص تتخذ الخطوات “اللازمة” تجاه الأمر لكنه بدا حريصا على التخفيف من أى تصعيد.
وأضاف للصحفيين فى نيقوسيا “تعكس تصرفاتنا ضرورة تفادى أى شيء يمكن أن يؤدى إلى تصعيد (الموقف) دون التغاضى بالطبع عن انتهاك تركيا القانون الدولى“، وفى إيطاليا أكد متحدث باسم شركة إينى المملوكة للدولة أن سفنا حربية تركية أوقفت سفينة الحفر يوم الجمعة.
وقال المتحدث إن سفنا حربية تركية أوقفت سايبم 12000 مع مطالبتها بعدم مواصلة طريقها بسبب أنشطة عسكرية فى المكان المقصود، وتابع “نفذت السفينة الأوامر وستبقى فى مكانها لحين تغير الأوضاع“.
وكانت إينى أعلنت بعد استخدام السفينة عن اكتشاف واعد للغاز جنوب غربى قبرص فى موقع آخر فى 8 فبراير شباط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وعرقلة سفينة الحفر أحدث حلقات المزاعم المتداخلة والتوتر المستمر منذ عقود بين تركيا وقبرص فى شرق البحر المتوسط الذى زاد التركيز عليه فى أعقاب بعض من أكبر اكتشافات الغاز فى العالم خلال العقد المنصرم، وإلى جانب قبرص وتركيا يدور خلاف أيضا بين إسرائيل ولبنان بشأن التنقيب عن الغاز فى المياه والحدود البحرية.
وحصلت سايبم 12000 على تصريح للحفر فى منطقة كاليبسو التى تبعد أقل من مئة كيلومتر عن حقل ظهر العملاق قبالة الساحل المصرى. وكانت السفينة فى طريقها لموقع بحرى يعرف باسم (بلوك 3) حيث كان من المقرر أن تبدأ العمل.