مقالات

عاطف البرديسي يكتب:”مصر والسودان إخوة”

المصريين بجد-عاطف البرديسي

موضوع العلاقة بين مصر والسودان موضوع مهم ويجب أن يوضع في قالبه الصحيح بعيداً عن الإنفعال والعواطف ؛ مصر والسودان إخوة تاريخية ؛ كانا مرتبطين منذ الأزل وسيظلان مرتبطين إلى الأبد بإذن الله ؛ بيننا النيل والجوار ؛ والروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية ؛ كل أسرة في السودان الشمالي وفي جنوبي مصر لديها ارتباط حيوي بالجارة وفقاً للتلاحم في منطقة النوبة بين شقها السوداني والمصري ؛ ولكن حتى فيما عدا ذلك فإن الجوار المشترك ؛ والتاريخ المشترك ؛ وتحديات الأمة العربية ؛ والإسلامية ؛ والقارة الأفريقية ؛ إضافة للنيل كلها تَربِطُنا وتجعل ما بيننا متشابكا ليس منه فكاك

Related Articles

الغريب الآن في الأمر ان هناك من يسعي الي زيادة الخلافات بين مصر والسودان رغم ان كلاهما احوج ما يكون الي الآخر
العلاقات بين السودان ومصر من المفترض أن تكون راسخة ؛ يحكمها التنسيق المشترك والمصالح التي تعود بالنفع على البلدين

المطلوب هو ضبط و تقويم العلاقة بين البلدين وإبعادها عن الصراع السياسي لا القطيعة ؛ لأن العلاقة بين الشعبين يجب ان تكون اهم من اي مكاسب اخرى والجميع سيحصد نتائجها
نعم الحقيقة هي يربطنا مصير مشترك في عالم اصبح الإقتصاد يعتمد علي التكتلات الإقليمية والدولية و حرية الحركة والتنقل لأن العصر الذي نعيشه يتطلب ذلك.

يجب أن يعترف الجميع أنه توجد مصالح حيوية ومصيرية بين البلدين بعيداً عن التدليس السياسي و معارك الكسب والخسارة

ويجب أن تكون علاقة البلدين ؛ علاقة مبنية علي الإحترام والمنفعة المشتركة ؛ ولا بد من فرض رؤية واضحة علي الإعلام الذي شوه وما زال يشوه علاقة لها جذور وتاريخ طويل بين البلدين

السودانيين من اكثر شعوب العالم لطفا وكرما وحميمية بدون ان يعرفك اى شخص ؛ يضحك معك ويعرض المساعدة ويستقبلك كأنك صاحب بيت ؛ مهما كانت امكانياته بسيطة أو متواضعة
أما اطفال السودان فمن بين الأكثر حيوية بالعالم العربي ؛ فهم منطلقون محبون كأنهم نبت الطبيعة الحيوى ؛ محبتهم لنا كمصريين اسطورة مهما عبرنا عنها لن نوفيها حقها

هناك جموع غفيرة من الشعب السوداني يعيشون بمصر ؛ يتمتعون بما يتمع بهِ المواطن المصري ؛ منخرطين وسط هذا المجتمع .. تجمعهم محبة وتآخي لن تستطيع خلافات كهذه محوه

وكذلك هناك جموع من المصريين يقيمون في السودان ؛ بين أشقائهم السودانيين لا يشعرون بأنهم غرباء لما يتمتع به الشعب السوداني من طيبة القلوب والإبتسامة الصافية

لم ولن تؤثر هذه الزوابع في تفرقة تشابك الأيدي بين الأخوين ؛ ولن تُفلح بعض وسائل الإعلام المغرضة في تلوث العلاقة بين الشعب المصري والشعب السوداني
فإن الشباب المثقف الواعي يعي جيداً مدي عمق هذه العلاقة

وأخيراً

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 

Facebook Comments Box

Show More
المقال يعبر عن راي كاتبه دون ادني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back to top button
Verified by ExactMetrics