صيادلة المنيا يعانون من وجود أزمة فى المحاليل الطبية
حجازى صلاح-المصريين بجد
المنيا
اعترفت قيادات تنفيذية بوزارة الصحة بتزايد أزمة نقص المحاليل بمستشفيات وصيدليات المنيا، فيما حذر صيادلة من ظهور منتجات لشركات مجهولة في الأسواق، وتباع بأسعار خيالية، مشيرين إلى تراخي ملحوظ من الأجهزة التنفيذية والرقابية، بما يمس حياة المواطنين الباحثين عن “قطرة محلول” تنقذ حياتهم.
كانت أزمة اختفاء ونقص المحاليل داخل الصيدليات الخاصة والمستشفيات الحكومية في المنيا ظهرت بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، وقال الصيدلي “ريمون وهبة” أن السوق السوداء شهدت ظهور منتجات لشركات مجهولة استغلت الأزمة وضخت منتجاتها بخمس أضعاف السعر الرسمي، مشيرا إلى اضطرار الصيادلة لاستخدام هذه الأنواع حرصا على حياة المريض.
وكشف “ريمون” أن سعر المحلول لا يتعدى 7 جنيهات في حين تبيعه شركات مجهولة بـ25 جنيها للصيدليات والتي تبيعها بدورها للمريض بـ30 جنيها، وحذر من تفاقم الأزمة التي طالت مرضى الغسيل الكلوي والقوائم العمليات الجراحية والطوارئ والأطفال.
تحذيرات الصيادلة ظهرت واضحة في معاناة المرضى وأهاليهم، ومنهم نادية زاخر ربة منزل، وقالت زوجي مصاب بتليف الكبد في مرحلة متقدمة تحتاج لجرعات من دواء “ألبيومن” بشكل منتظم، لكنه مختفي تماما، والموجود منه يباع بسعر يقترب من 400 جنيه للعبوة 50 مللي، بعد أن كان سعره 230 جنيها، تضيف نادية:” للأسف نضطر أحيانا لاستعمال أي عبوة متاحة حتى لو انتهت صلاحيتها..!”.
الأجهزة التنفيذية بالمنيا اعترفت بوجود الأزمة، وأرجعها الدكتور عادل سعد مدير مستشفى ملوي العام إلى ارتفاع أسعار الدولار، مشيرا إلى أن محاولات العلاج حتى الآن تقتصر على الجهود الذاتية لتوفير ما يلزم من المحاليل، وأضاف:” نحاول قدر الإمكان، لكن الأزمة فوق قدراتنا وتحتاج لاجراءات عاجلة لوقف حدتها”.