المصريين بجد
أكد أبو بكر حفني، سفير مصر لدى أثيوبيا، أن هناك مشروعات استثمارية متنوعة يعتزم رجال الأعمال المصريون إقامتها في أثيوبيا من بينها عرض لشركة السويدي لإقامة منطقة صناعية مصرية في أثيوبيا باستثمارات ١٢٠ مليون دولار مع إدارتها وتسويق منتجاتها، إلى جانب مشروعات زراعية ودوائية تم تبنيها خلال زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للقاهرة مؤخرًا.
وقال حفني، في تصريحات اليوم الثلاثاء،إن من بين المشرِوعات المصرية التي يجرى التفاوض لإقامتها في أثيوبيا محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومشروع لإنشاء مزرعة مصرية على مساحة ٢٠٠ هكتار، ومصنع للأسمدة، إلى جانب التصنيع الزراعي، وزيادة حجم التبادل التجاري وصادرات الأدوية المصرية لتلقى رواجا في السوق للأثيوبيين نظرا لجودتها وانخفاض أسعارها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبي طلب أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة عقد مجلس أعمال مشترك خلال العام الحالي في أديس أبابا.
وأضاف حفني أنه سيتم في مارس المقبل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين الدول الأفريقية مما سيعود بالفائدة على مصر، ويمكن أيضا زيادة حجم الاستثمارات المصرية في أثيوبيا التي تبلغ حاليا ٧٥٠ مليون دولار، مؤكدًا أن مصر تعد من أكبر الدول المستثمرة في أفريقيا.
وأوضح أن من أهم قطاعات الاستثمار في أثيوبيا للغزل والنسيج وزراعة الزهور في الصوب التي تصدر إلى الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه تقرر تأسيس صندوق لتمويل مشروعات البنية التحتية بين الدول الثلاث.
كما أوضح آن هناك برامج تنفذها مصر للتعاون مع أثيوبيا منها مجال الصحة حيث تقوم الكنيسة المصرية بدور مهم في هذا المجال بإرسال قوافل طبية، كما يزور للدكتور مجدي يعقوب أثيوبيا من آن لآخر لإجراء عمليات القلب المفتوح بالمجان، كما تأتي بعثات من جراحين مصريين يعملون في الولايات المتحدة لإجراء عمليات جراحية متنوعة في أثيوبيا، وأيضا يدير مركز الكلى الرئيسي بمستشفى سان بول فريق طبي مصري يؤدي مهاما رائعة، وهناك حديث. عن إقامة مستشفى مصري، إلى جانب منح جامعية، كما طرحت فكرة لإقامة محطات لتسمين الماشية في أثيوبيا لكي تناسب الذوق المصري.
وفيما يتعلق بموضوع المياه، أوضح السفير المصري في أديس أبابا أن أساس تناول هذا الموضوع يقوم على إعلان الخرطوم للمبادئ، والذي ينص على أنه يحب أن تتم عملية ملء وتشغيل السد بعد استكمال الدراسات الفنية التي تأخرت، مشيرا إلى أنه تقرر خلال القمة الثلاثية الأخيرة التي عقدت على هامش القمة الإفريقية على تشكيل لجنة سباعية من وزراء الخارجية والري والجهات المعنية بالدول الثلاث لإيجاد حل خلال شهر حول التقرير الاستهلالي حول السد.
وأضاف أن قادة الدول الثلاث قرروا إمكانية التوصل إلى حل لهذه المشكلات لأنها غير عميقة، مؤكدا أن مصر ترى أنه من حق الشعب الأثيوبي أن يحقق التنمية ويحسن أحواله المعيشية.
وقال السفير حفني إن العلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا استراتيجية ومتعددة الأبعاد، إلى المدى القصير والمتوسط والبعيد، ويجب ربط مصالح الدول الثلاث معا، ليصبحوا كتلة اقتصادية واحدة، لافتا إلى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون الدول الثلاث يد واحدة وذات مصالح مشتركة.
وأضاف سفير مصر بأثيوبيا، أن “مصر تعمل على تنفيذ خطة لربط هذه المصالح بشبكة واحدة ثابتة، بحيث يصبح فصلها مستحيلا”، مشيرا إلى مشروع إقامة طريق “مصر – كيب تاون”، والربط النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي تتبناه “الكوميسا”.