مقالاتمقالات رئيس مجلس الادارة

رسالة من عمر فات”مارس 1993″

المصريين بجد-ايمان زيدان

وسط اوراقي القديمة التقيت ورقة صفراء ..السنين عدت عليها …بس ليها في قلبي ذكري …مع الاعتذار للاغنية الاصلية.

مقالات ذات صلة

احدي دفاتري القديمة التي مر بها الزمن وكأنها كتبت اليوم ..تغيرت التواريخ ولم تتغير الاحداث…تبدلت الاوقات وعادت نفس الحكايات وقعت بيدي بعد سنوات طوال، لم اكن اعلم انها مازالت في الجوار …اعطتها لي امي وقالت ذكرياتك يا ابنتي وجدناها ولكي فيها حق اتخاذ القرار.

 

فما كان مني الا ان فتشت بين ورقاتها ووجدت فيها حكايات كثار…اخترت منها هذة الكلمات التي اعادت في عقلي احداث الامس والتي ما اختلفت كثير عن اوجاع السنوات الاربع التي تلت زوبعة يناير التي انتكس بعدها الوطن ولم يري الا الدمار.

لم تتغير طريقتهم ولم تتبدل قناعاتهم بل زادت قذارتهم واستوحشت عصبتهم ..كانوا وما زالوا بلا ولاء ولا انتماء ..بلا ضمير ولا اخلاق ….لم ولن ترجعهم صرخات الوطن واستغاثات الكبار والصغار…ولن يغير عقولهم اخيار ولا اشرار فعقولهم صخر وقلوبهم احجار..عاثوا في الارض فسادا واتخذوا طريق الضلال.

بدأت بارتعاشة قلم وانتهت بسؤال….سامحوني علي الاسلوب والقوافي والاوزان فلست بشاعر انظم الاشعار لكنها كلمات رتبتها باحساس الصغار…..واردت ان استعيدها معكم كذكري قديمة من زمن الطفوله.

امسكت بالقلم ويداي ترتعشان …..والخوف يملأني من غدر الأنسان ولكنني قررت أن اكتب…… اكتب…… الي كل من طاوعه قلبه علي العصيان …وقتل النفس البريئة التي حرم قتلها الرحمن فكرت ماذا اكتب الي من تحجرت قلوبهم …..وملأها عشق الشيطان فلم اجد كلاما يعبر عما في نفسي من احزان…..فلا اعلم لماذا يفعلون هذا في حق الانسانية والانسان ولا افهم كيف تحجرت قلوبهم ويدعون الايمان …….ولا اصدق كيف تسمح عقولهم بهذا الجنان …..ولا كيف تسمح ضمائرهم بالكفر والعصيان . اكتب لهم هل يسمعوني….اكتب ودمعي يملأ عيوني اكتب لهم هل يجيبوني. كيف لهم ان يقتلوا الاحباب والاصحاب…كيف لهم ان يقتلوا الاطفال والشيوخ والشباب؟ كيف يدمروا الانسانية هؤلاء الكلاب؟ ماذا اقول لهم وقلوبهم موتي يملأها العفن والخراب؟ ماذا اقول لهم وضميرهم في الكفر غاص ورضي العذاب؟ ماذا اقول والحزن يملأني والفرح يخشي ان يقترب من الابواب؟ ماذا اقول والالم يخنقني واصبحنا في زمن كذاب ملأه الغدر والارهاب؟ تري هل لي من جواب…………….؟

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics