مقالات

جيهان مأمون تكتب في السيرة العطرة:الإمام الزاهد العابد

جيهان مأمون-المصريين بجد

السيرة العطر …..تولى خلافة المسلمين لمدة سنتين فقط لا غير…… نشأ فى بيت إمارة وملك ولكنه حول كل ذلك إلى قمة البساطة عمر بن عبد العزيز(717 م) الإمام الزاهد العابد حسن الخلق كان جده لأمة (عمر بن الخطاب) رضى الله عنه ، وكان والدة ( عبد العزيز بن مروان) أمير ووالى مصر ، لقب بخامس الخلفاء الراشدين … كان أبيض اللون دقيق الوجة نحيف الجسم جميلا تربى على أيدى كبار فقهاء المدينة و يعد من أئمة زمانة و أحسن خلفاء بنى أمية و إمتاز عصرة بالإصلاحات …. نهى عن الإسراف والتبذير أنفق على الفقراء والمساكين وحاسب الولاه على أموال بيت المال، يمتاز عصرة بالأمن والإستقرار ونشر الفضيلة والهداية ، كان ورعا يؤثر المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و قد أعلى كلمه الدين … إلتزم بالكتاب والسنة جعل أمرة شورى و نشر العدل و رد المظالم، و قد إهتم بإختيار الولاة و القضاة من الرجال المشهود لهم بالأمانة و الذمة كما إهتم بالسلوك القويم ، أنشأ دور لإطعام الفقراء و أبناء السبيل و المرضى و بلغت الدولة الإسلامية فى حكمة أوج قوتها و عظمتها و كان أقرب خلفاء بنى أمية إلى سيرة الخلفاء الراشدين كان رفيقا حتى بالحيوانات فنهى الناس عن نخس الدابة بالحديد ونشر الحرية السياسية والعسكرية التى جاء بها الإسلام مجلس العشرة كون (عمر بن عبد العزيز) مجلس شورى بالمدينة فدعى عشرة من فقهاء المدينة و كان لايقطع أمرا إلا برأيهم ( مجلس العشرة) و يستشير هذا المجلس فى جميع الأمورفأطلق على عصر (عمربن عبد العزيز) عصر الفقهاء خطبة (عمر بن عبد العزيز) لما تولى الخلافة صعد المنبر فحمد اله عز و جل و أثنى علية ثم قال :” أيها الناس من صحبنا فليصحبنا بخمس و إلا فلا يقربنا: يرفع إلينا حاجة من لا يستطيع رفعها يعيننا على الخير بجهدة يدلنا من الخير على ما نهتدى إلية لا يغتابن أحد لا يعترض فى ما لا يعنية فقرب منة الزهاد و الفقهاء نصيحتة لعمالة كان يكتب إلى عمالة أن يفعلوا ثلاثة أمور… إحياء سنة إطفاء بدعة رد مظلمة عدله لما تولى (عمر بن عبد العزيز) الحكم بدأ بنفسه فباع معظم ممتلكاتة دفبلغت 23،000 دينار فوزع ثمنها على الناس و إحتفظ لنفسة بدينارين فقط لا غير … ثم أخذ كل التحف و العطور والدهانات التى إنتزعها بنى أمية وباعهم وضم ثمنهم لبيت مال المسلمين … و طلب أن يتقدم له له كل من لحقت به مظلمة من بنى أمية ليرد لهم حقوقهم ثم قام بعزل جميع الولاه والحكام الظالمين وأقام العدل قناعتة لما إستقرت البيعة ( لعمر بن عبد العزيز) قال لإمراته (فاطمة بنت عبد الملك) إن أردت صحبتى فردى ما معك من مال وحلى وجواهر إلى بيت مال المسلمين فإنه لهم لاأجتمع أنا وأنت وهم فى بيت واحد فردته جمعية. ولما توفى (عمر بن عبد العزيز) وتولى أخوها يزيد الخلافة حاول رد مالها وجواهراها لها فرفضت وقالت : ” لا و الله لا أطيب بة نفسا فى حياتة و أرجع فية بعد موتة” زهدة قيل عن (عمر بن عبد العزيز) إنة كان من أحسن الناس لباسا وأطيبهم رائحة فى شبابة ولما تولى الخلافة زهد فى اللباس حتى قيل عنة أنة كان يلبس قميص مرقوع أى ممزق وتم حياكتة مرة ثانية . وقيل عنة أن نفقتة على أهل بيتة كانت كل يوم درهمين فقط. المدرسة المصرية أنشأت فى عصره المدرسة المصرية التى شيدها الصحابة الذين جاءوا إلى مصر مع الفتح العربى من مقولات عمر بن عبد العزيز المأثورة … بؤسا لمن كان بطنه أكبر همة أحسن بصاحبك الظن مالم يغلبك من عمل على غير علم كان يفسد أكثرمما يصلح من أكثر من ذكر الموت إكتفى باليسير و من علم أن الكلام عمل قل كلامه إلا فيما ينفعة

مقالات ذات صلة
Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics