ترامب أمر “بحملة إبادة” ضد الجهاديين في سوريا والعراق
المصريين بجد
صرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الجمعة ان إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت بشن “حملة إبادة” ضد الجهاديين في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان.
وأوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاجون مقر وزارة الدفاع الأمريكية ان “حملة الإبادة” هذه تعني ان “تطوق” قوات التحالف مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الجهاديون من الفرار أو التجمع في مكان آخر.
وأضاف “باختصار، هدفنا هو الا يفر المقاتلون الأجانب” أو على الأقل ان يكون عدد الذين يتمكنون من الفرار “قليلا جدا”.
وأكد ماتيس ان “المقاتلين الأجانب يشكلون تهديدا إستراتيجيا سواء عادوا إلى تونس أو إلى كوالالمبور أو باريس و ديترويت أو غيرها”.
وأوضح ماتيس ان القرار الآخر الذي اتخذه الرئيس ترامب هو نقل مزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.
وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما متهمة بالتدخل في تفاصيل العمليات العسكرية والسيطرة على القرارات المتعلقة بالعمليات التي يرى العسكريون انها يجب ان تعود اليهم.
وأظهر التحالف ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مؤخرا انه لا يتردد في إطلاق النار على جهاديين فارين.
وقد قصف الأسبوع الماضي مقاتلين من تنظيم “داعش” الإرهابي بعدما قاموا بتسليم مدينة وسد الطبقة إلى قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقد حصلوا من قوات سوريا الديموقراطية على إمكانية الفرار بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة وتفكيك الألغام التي زرعوها.
لكن التحالف الدولي قصف الذين لم يحيطوا أنفسهم بمدنيين أثناء فرارهم. وبرر ناطق باسم التحالف ذلك قائلا “لم يتفقوا معنا” بل مع قوات سوريا الديموقراطية فقط.
وقال ماتيس ان تنظيم “داعش” الإرهابي خسر 55 بالمئة من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا وتم تحرير أربعة ملايين شخص من سيطرته.
وفي مذكرة منفصلة، رحب رئيس أركان الجيوش الأمريكية جوزيف دانفورد بحسن سير الإتفاق الأمريكي الروسي لتجنب الحوادث بين قوات البلدين في سوريا.
وقال “أعتقد ان الروس يحاولون بالحماس نفسه الذي لدينا” تجنب الحوادث.
وألمح إلى ان الولايات المتحدة قدمت مقترحات إلى موسكو لتعميق تبادل المعلومات بدون ان يذكر أي تفاصيل.
وقد أعلن البنتاجون انه تم تمديد ولاية الجنرال دانفورد في أعلى منصب في الجيش الأمريكي لسنتين.