تجميد مكتب نيويورك يثير انتقادات القطاع السياحى
المصريين بجد
هشام الدميرى: وقف النشاط لا يعنى إغلاق السوق.. وإدارته ستتم من القاهرة
مصدر: %50 زيادة فى أعداد الأمريكان خلال الربع الأول مقارنة بالعام الماضى
مجدى صالح: ضرورة تكثيف الحملات الدعائية للتعويض
مجدى الكردانى: قرار غير مدروس ويتعارض مع مصلحة القطاع
أثار قرار رئيس هيئة تنشيط السياحة، هشام الدميرى، بتجميد نشاط المكتب السياحى بمدينة نيويورك، اعتبارًا من أوائل الشهر الجارى، استياء عدد من ممثلى القطاع السياحى، واصفين القرار بغير المدروس، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الدعائية للدول التى أغلقت أو تجميد المكاتب السياحية بها لاستمرار توافد السائحين لمصر.
وقال رئيس الهيئة فى تصريحات صحفية، إن تجميد العمل مؤقتًا بمكتب نيويورك، نظرًا لارتفاع تكلفته، وبهدف ترشيد النفقات، منوهًا عن أن تجميد نشاط المكتب لا يعنى إغلاق السوق، متابعًا أن إدارته من القاهرة وبطرق أكثر كفاءة.
ومكتب نيويورك يختص بالإشراف على قارتى أمريكا الشمالية والجنوبية، ورغم تراجع الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر من أمريكا الشمالية والجنوبية بـ %5 خلال العام الماضى، بتوافد 279 ألف سائح، مقارنة بعام 2015.
يشار، أن الربع الأول من العام الجارى شهد طفرة فى أعداد السائحين الوافدين من السوق الأمريكى، بنسبة زيادة %50 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وقال مجدى صالح، رئيس شركة الباتروس للسياحة، ورئيس غرفة الشركات السياحية بالبحر الأحمر سابقاً، إن تجميد نشاط المكاتب السياحية، أو إغلاقها سيكون له أثر بالطبع، موضحاً أنه حال كانت تلك المكاتب لا تجلب الأعداد السياحية المأمولة، وذات تكلفة مرتفعة، فالقرار خاص برئيس الهيئة، سواء فى استمرار العمل بها من عدمه.
وأكد صالح أنه عند اتخاذ مثل هذه القرارات لا بد من تكثيف الحملات الدعائية فى تلك الأسواق، لتقوم بدور المكتب السياحى، معربًا عن استياءه من تكرار تأجيل موعد إطلاق الحملات الدعائية، لا سيما فى السوق الإيطالية، الذى كان من المفترض أن تنطلق الحملة به خلال شهر فبراير الماضى، وتأجلت للشهر الحالى.
من جانبه، انتقد وجدى الكردانى رئيس مجموعة تيفولى للسياحة، القرار ووصفه بالخاطئ، والمنفرد دون أى دراسة، ولم يراع مصلحة القطاع السياحى.
وأكد الكردانى أن الهيئة لا تتواصل مع اتحاد الغرف السياحية، لإطلاعها على تلك القرارات قبل اتخاذها، مشيرًا إلى أن هناك بدائل أخرى يجب اتباعها مثل تكليف الوكلاء السياحيين بهذه الدول، للتواصل مع منظمى الرحلات، بهدف طرح عروض خاصة، أو المشاركة فى الدعايا معهم، شريطة وضع مصر على الخارطة الدعائية لهم.
وتابع أن استضافة وفود إعلامية متخصصة فى الشأن السياحى من أمريكا لمصر مهم خلال الفترة المقبلة، للحديث عن السياحة المصرية والترويج لها.
يذكر أن هيئة تنشيط السياحة أغلقت عددًا من مكاتبها السياحية بالخارج، التى بلغ عددها حاليًا 9 مكاتب “بولندا – والسويد – وتركيا- وكندا – واليابان – وسويسرا – وإسبانيا – وأبو ظبى – وبلجيكا – أمريكا”، وأصبح التمثيل الخارجى للسياحة المصرية يتمثل فى 8 مكاتب فقط.