بالفيديو.. الرئيس: الشباب هم الجسر بين الدولة والشعب ومشاركتهم تثري المؤتمر الوطني
المصريين بجد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشباب هم الجسر بين الدولة والشعب لأن صوتهم مسموع لديهم، مشيدا بالحضور من الشباب من مختلف القطاعات والتخصصات.
وقدم الرئيس السيسي، خلال لقاء عقده على هامش المؤتمر الوطني الأول المنعقد بمدينة شرم الشيخ مع مجموعة من الشباب، الشكر والتقدير للحضور على تواجدهم في المؤتمر، معلنا أن الدولة حريصة على عقد المؤتمر كل عام في أي مكان من ربوع مصر.
وأكد أن مشاركة أعضاء البرلمان من الشباب في هذا المؤتمر وكذلك مشاركتهم في البرلمان حققت إثراء كبيرا جدا في بداية اليوم الأول من أعمال المؤتمر، مشددا على حرص الدولة على مشاركة الشباب والاهتمام بهم من أجل أن يكونوا في الطليعة لتغيير وجه مصر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التحديات قدر مصر وإنه يرفض الحديث باستمرار عن حجم التحديات الموجودة, مؤكدا أنه رغم كل هذه التحديات إلا أن شباب مصر وحجمه الكبير وقدرته على العطاء تجعله يستطيع أن يعبر كل هذه التحديات التي تواجهها مصر ولكنها
ستأخذ وقتا طويلا.
وأشار إلى أن الشباب هم جسر كبير بين الدولة وشعبها في ظل تحديات كبيرة ليس فقط تعليمية واجتماعية واقتصادية بل تحديات محاولات تزييف الوعي وأخذ الشعب في اتجاه آخر غير الذي نحن فيه.
وأشاد الرئيس بحديث الشباب المتنوع والمختلف, مؤكدا أن كلامهم جميعا جميل وبه أمل, وقال “اللي يخاف على مصر دلوقتي يبقى مش واخد باله أن شبابنا بخير وقادر وشايف وفاهم ويقدر يعبر عن نفسه وعن الفكرة ويقدمها بشكل كله ثقة ووعي بس محتاجين قاعدته تزيد جدا جدا بشكل يبقى يخلي المصريين كلهم كتلة واحدة”.
وطالب الرئيس من الحضور الدخول في مناقشات وحوارات معه من أجل التشاور والتناقش بكل صراحة, ثم طلب بالاسم محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي كان قد تحدث أمام الرئيس في جلسة صباحية حول مشاركة الشباب في البرلمان.
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مطالبة محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بمزيد من المصارحة والشفافية والمشاركة السياسية للشباب والحوار، بالقول إن حجم المصارحة الموجود في تناول المسائل التي تخص الدولة قد تكون أكثر من المطلوب وله تأثير سلبي على الأمن القومي للدولة، مشيرا إلى أن هذه المصارحة أكثر من المطلوب لكنها غير منظمة.
وأضاف الرئيس السيسي أن البيان الذي صدر في 3 يوليو كان مصاغا بشكل حريص على الدولة المصرية ولم يكن هناك قبله أو بعده أي إساءة لأحد، فيما تحدث الرئيس عن الأجواء التي كانت موجودة إبان ثورة 30 يونيو وفرص الحوار والمناشدات التي كانت موجودة وقتها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مؤسسات الدولة كاملة حاليا ويمكن أن تحاسب الجميع وتتعامل مع كل موقف من المواقف، مؤكدا أنه منذ أن تولي زمام الأمور فقد أخذ على عاتقه أن تكون المصارحة والشفافية عنوانا حقيقيا للأوضاع بغض النظر عن الإيجابيات أو سلبيات هذا المنهج .
وأضاف الرئيس السيسي إذا تمت الانتخابات المحلية بشكل جيد من الشباب وكذلك تم وضع مساعدين للنواب و”مجلس نواب موازي” جيد سيكون ذلك إثراء للوضع، مؤكدا أنه مع أي فكرة يطرحها الشباب طالما أنها تخدم الدولة المصرية.
وجدد الرئيس السيسي طلبه للشباب الأعضاء في مجلس النواب القيام بدور حيوي وكبير في مساعدة الشباب فى الترشح للانتخابات المحلية، وكذلك على الأحزاب أن تقوم بنفس الدور وأن تختار الصالح للمشاركة في الانتخابات من المرشحين.
ثم قامت سعاد المصري النائبة في البرلمان بمداخلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووجهت له الشكر على الحافز والإصرار الذي دائما يبثه في نفوس الشباب والمصريين للعمل بالمزيد من أجل الوطن، متعهدة للرئيس ببذل المزيد من العمل من أجل الإصلاح وتقدم مصر.
وأكد الرئيس السيسي على دعمه للمرأة المصرية، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها مصر أظهرت معدن المرأة المصرية وقدمت المزيد من الدور الذي تقوم به.
كما قام أحد الشباب المشاركين وهو أيضا من شباب الدورة الرئاسية “برنامج الرئاسة” بالمداخلة، وأعطى أطروحة لمزيد من المساعدين لرؤساء المدن والأحياء وغير ذلك مما سيكون له فاعلية كبيرة على الارتقاء بمستوى الخدمات.
ورد الرئيس السيسي على مداخلة الشاب بالقول إنه لا يوجد لديه شك في وجود كفاءات داخل مصر هائلة وكبيرة، وأنه ليس لديه خيار آخر سوى مشاركة الشباب في العمل العام، مشيرا إلى أن القائمين على الدورة الرئاسية للشباب يقومون حاليا، ومنذ فترة طويلة، بالعمل على توفير الشباب للدخول في العمل العام وذلك من الكفاءات من داخل هؤلاء الشباب.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة أن ينسى أي شخص نفسه حينما يكلف بمهام مسئولية وذلك من أجل أن تتقدم مصر للأمام، مؤكدا أنه وبحكم موقعه السياسي تعد مصر هي همه الأول وليس نفسه وهذا هو المطلوب.
وأكد أنه يقوم بجهد حاليا من أجل تأهيل عدد كبير من الشباب لوضعهم على الطريق الصحيح لقيادة الدولة، مشيرا إلى أن هؤلاء سيكونون في القريب العاجل أمام الجميع.
ثم قام الدكتور محمد مكاوي أمين عام نادي صيادلة مصر بمداخلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحدث عن زيادة عدد خريجي الصيادلة في مصر، مطالبا بعدم السماح للجامعات الخاصة بتخريج المزيد من الصيادلة لأن السوق المصري لم يعد يحتاج مما أدى إلى بطالة في هذا القطاع وكذلك اقتصاديات الصيادلة.
وقد رد الرئيس على مداخلة مكاوي بالقول إنه مع حقوق كل فئة من فئات المجتمع المصري، مشيرا إلى أن التحديات صعبة ووضع مصر منذ فترة صعب وأن عدم قيام مسؤول أو الحكومة بتلبية مطالب أي فئة لا يعني مطلقا أنها “مش عايزة”، ولكنها “مش قادرة” نظرا للظروف القائمة.
وأشار إلى أن زيادة في مرتبات العاملين في الحكومة وصلت إلى 150 مليار جنيه خلال الـ 5 سنوات الماضية، مؤكدا أن الثورة جاءت بمكاسب وأيضا تحديات كبيرة ويجب مواجهتها والتغلب عليها.
وناشد الرئيس السيسي الجميع بعدم أخذ المطالب الفئوية شكل الاحتجاجات لأنها تضر الجميع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك ليس رسالة خوف لأحد بل هي رسالة توضيح للأمور وكيفية التعامل معها.
وحول مؤهلات الصيادلة والجامعات الخاصة، رأى الرئيس السيسي أن هذه القضية تحتاج إلى مزيد من الدراسات والمناقشات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا مطلب لأولياء الأمور نحو الأبناء ولا يمكن التعامل معه إلا بالحوار والمناقشات.