ايمان زيدان تكتب في زمن”كورونا”ناس لايصة وناس لايصة بزيادة
المصريين بجد-إيمان زيدان
في زمن كورونا ناس لايصة وناس لايصة بزيادة مع الاعتذار للفنان سمير غانم علي اقتباس اسم مسرحيته
البعض رجال اعمال وهم قلة ومتضررين ضرر تعطل رءوس اموالهم وتعطل الانتاج وذو الضمير منهم سوف يتحمل تكلفة موظفيه واسرهم لكن تحمله لن يدوم كثيرا لو طال الأمر …قد يستطيعوا الصبر قليلا لأنهم يملكون مدخرات مالية بالرغم من اعتراضهم الكامل علي الحظر ووجهة نظرهم قد تكون صحيحة لأن اضرار انهيار الاقتصاد قد تكون اقوي من تداعيات كورونا مع وجوب مراعاة الضمير والتكافل لان الازمة تضير الفقراء والأكثر فقرا أما هم فيملكون قدرة نسبية علي التحمل بالمقارنة بأي فئة أخري
ويوجد اصحاب المقاهي والكافيهات واماكن الترفيه لأنها اماكن كثيفة التجمعات وهؤلاء مضطرين للصبر والاعتماد ايضا علي مدخراتهم
والبعض موظفين كبار في شركات قطاع خاص مرتباتهم مناسبة وشركاتهم اذا كانت محترمة ومقدرة للموقف سوف تتحمل الاساسي من مرتباتهم بصورة مؤقتة لكن سوف تلغي بعض الامتيازات او تخفض بعض الالتزامات لكن لو تبقت مرتباتهم وقليل من مدخرات سابقة قد يتحملون قليلا ولن يفرق معهم الحظر الجزئي
لكن لو عمالة عادية و اصحاب شركاتهم بدون ضمير وهم كأفراد لا يملكون مدخرات سوف ينضمون للفئة اللايصين بزيادة اللي حنتكلم عنها في أخر المقال لانهم اما حيتوفروا او حيجبروا علي اجازات علي نفقتهم او حيخفضوا مرتباتهم بسبب غياب الالتزام القانوني ناحية الكثير من هؤلاء الموظفين فالكثير منهم بلا تسجيل او تامينات ومنهم يوقع استمارة ٦ “استقالة”مع توقيع عقد العمل اذا كان في عقد
والبعض موظفين حكومة قطاع عام وقطاع اعمال وكل ايرادات الدولة المتبقية بعد توقف السياحة وتخفيض رسوم المرور في قناة السويس وتأجيل الضرائب والاستحقاقات الحكومية واجراءات الدولة لاحتواء فيروس كورونا الذي بدأت بتوجيه صندوق تحيا مصر لمجابهة التداعيات وسحب 5 مليار دولار من الاحتياطي النقدي لمواجهة متطلبات المواطنين من السلع الرئيسية والمحافظة علي معدلاتها بتذهب لمرتباتهم هؤلاء بصورة او بأخري منظمين أنفسهم علي قيمة مرتباتهم ولا يفرق معهم حظر كلي او جزئي وأضف عليهم المعاشات ايضا منظمين أنفسهم علي مرتباتهم قلت او كثرت والدولة تتحملها من ايراداتها او من فوأئض اموالهم في صناديق التأمينات وما دامت الدولة ما زالت قادرة علي سداد مرتباتهم حيتحملوا عادي خالص وسوف تجدهم ايضا من المناديين بحظر كلي الا لو لا قدر الله الدولة وقفت المرتبات حيفضحونا ويلعنوا الحظر وأيامه
تكافل وكرامة كان الله في عونهم وعون الدولة فهم تحت مسئوليتها والحظر بالنسبة لهم ذبح
البعض يملك مدخرات بنكية ينفق من عوائدها هؤلاء قد يتحملون نسبيا طبقا لمعدلات هذا العائد ومدي اعتمادهم عليه بمعني ان ذوي العوائد الكبيرة سوف تجدهم ينادون بلزوم الحظر الكلي واللي مدخراته قليلة وكان يعمل لزيادة دخله حتلاقيه بيصرخ
اخيرا باقي الشعب وهم النسبة الأكبر وبنسبة كبيرة حالهم وقف وتقطعت بهم السبل ما بين عمالة غير منتظمة (قامت الدولة بفتح باب التسجيل لهم لصرف اعانة ٥٠٠ جنيه لمدة ٣ شهور علي سبيل التكافل)واصحاب مهن واصحاب محلات صغيرة او ورش متناهية الصغر
(باستثناء محلات السوبر ماركت والسلع الزراعية والمطاعم وغيرها اللي مستثناه من الحظر لأن دول حيفضلوا هاديين لحد ما الفلوس تقل في ايد الناس فالمشتريات تقل معاها وده حتلاقيه حاصل في بعض المناطق الفقيرة وبعدها حيصرخوا مع الباقي)
وهؤلاء الباقيين هم اللايصين بزيادة لأن شهر شعبان ورمضان بالنسبة لهم كانوا بداية موسم الاعياد ودخول الصيف وتعتبر الفترة التي يحققون فيها دخول اضافية بتدخر لمصاريف السنة كاملة واللي الحظر سبب ان محلاتهم بتقفل من الساعة 5 ومحتاجين نظرة لمدها علي الاقل ل7 واستثناءهم من اجازة السبت لحين انقضاء الغمة فمعظم اعمالهم لا تحتوي تجمعات ولأنهم فئة مستثناه من اعانة العمالة الغير منتظمةواي اعانات اخري يعني لا معونة ولا مرتبات ثابتة ولا يستطيعوا سحب قروض ولا حتي يقدروا يروحوا يمدوا ايدهم لجمعيات تكفلهم بشنطة سلع غذائية لان رزقهم متوقف علي جهدهم وعمل ايدهم ولا يبدأ عملهم غير بعد انتهاء اعمال الناس علي مدار اليوم فلو احتجت حلاق او كهربائي او نجار او سمكري او سباك او ميكانيكي او ترزي لن تفكر بالذهاب اليه الا بعد انتهاء عملك ولو قررت تشتري اي مستلزمات او ملابس او غيره مش حتروح غير بعد ما شغلك يخلص ولو حبيت تحلق مثلا مش حتنزل الساعة 9 الصبح وهؤلاء يجب النظر اليهم بصورة مختلفة وايجاد حل سريع لهم لأنهم اكثر فئة متضررة وتحميلهم علي الدولة لن يكون ابدا في الامكان ومرة اخري معظم اعمالهم لا تحتوي تجمعات وان احتوت يمكن توعيتهم بتفاديها واتخاذ الاحتياطات اللازمة ومساواتهم مثلا بتصوير مسلسلات رمضان
ده علي اساس لسه في حركة نقود رايحة جاية لأن لو الدخول قلت ما في حد حيصرف الا علي الاكل واقل الكماليات حتبقي رفاهيات الي ان تزول الغمة ويزول الوباء او نصل الي مرحلة التعايش والتأقلم الأتية لامحالة والبحث عن حلول خارج الصندوق للتأقلم خلالها الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا
أعان الله الوطن ورجاله المخلصين ولطف بحال اللايصين واللايصين بزيادة ورفع عنا البلاء والوباء فليس لها من دون الله كاشفة