المصريين بجد
أمرت المستشارة فريال قطب، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة عزة فتحي محمد حسين الحناوي، مقدمة برامج بالقناة الثالثة بالتليفزيون المصري سابقاً للمحاكمة العاجلة، وذلك على خلفية التطاول على السياسة الإعلامية للدولة ونشر أخبار كاذبة في حق قيادات الإعلام ونشر عبارات ومشاركات تنطوي على إهانة القيادة السياسية على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكانت النيابة الإدارية قد تلقت بلاغا من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ضد المتهمة آنفة الذكر لقيامها يوم 19/10/2017 بإجراء مداخلة هاتفية لمدة 36 دقيقة مع قناة معادية لمصر-الجزيرة مباشر- تطرقت من خلالها إلى سلطة الدولة على الإعلام وتطاولت فيها على نظام الإعلام المصري، ونالت من السياسة الإعلامية بالدولة بطريقة مسيئة تثير الرأي العام، ومرفق أسطوانة مدمجة تحتوي على تسجيل فيديو لتلك المداخلة كما قامت بالإساءة الواضحة للقيادة السياسية للبلاد من خلال نشر تدوينات ومشاركات لبعض مقاطع الفيديو المسيئة، والمنشورة بموقع قناتي الجزيرة مباشر والشرق الإخوانية والتي من شأنها الإساءة لرئيس الجمهورية، وذلك على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وأرفق بالبلاغ صورا من كافة التدوينات.
وكشفت تحقيقات المكتب الفني لرئيس الهيئة برئاسة المستشارة سامية المتيم في القضية رقم 5 لسنة 2018، والمستشار تامر مصطفى كامل، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، وبإشراف المستشار عصام المنشاوي، وكيل المكتب الفني، بعد تفريغ الأحراز المرفقة بالبلاغ المتمثلة في القرص المدمج وبمشاهدة النيابة لمحتواه تبين أنه عبارة عن تسجيل فيديو لأحد البرامج المذاعة على قناة الجزيرة مباشر الفضائية القطرية والذي أجرى يوم الخميس 19/10/2017 وكانت الفقرة المسجلة محل المشاهدة بعنوان -مباشر مع مذيعة التليفزيون المصري عزة الحناوي حول سلطة الدولة على الإعلام في مصر.
أضافت التحقيقات أن المذكورة قامت بشرح آرائها ورؤيتها في السياسة الإعلامية المصرية وطريقة اختيار قيادتها، واصمة الإعلام المصري بالسلطة الشريرة المضللة وبأن القائمين علية يسيرون بمبدأ عاش الملك مات الملك، وادعت تقاضيهم لمكافآت مالية يومية طائلة فضلا عن تلميحها الصريح بعدم حيادية النيابة الإدارية حال التحقيق معها وجاهزية قرارتها قبل التحقيق معها.
وتم تشكيل لجنة بقرار من العضو المنتدب بمجلس الأمناء بالهيئة الوطنية للإعلام لقطاع الأخبار، مشكلة من نائب رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون ورئيس قناة النيل للأخبار ومدير عام المذيعين وذلك لمشاهدة المداخلة التليفزيونية وإعداد تقرير بشأنها، وانتهى تقرير تلك اللجنة بثبوت مخالفة المذيعة المذكورة إذ إن المداخلة الهاتفية التي أجرتها المذيعة المذكورة تخالف كافة التعليمات والقواعد المعمول بها بالهيئة الوطنية للإعلام، وذلك باعتبار أن قناة الجزيرة مباشر من القنوات التي تبث مواد إعلامية معادية للدولة المصرية سيما أن هذه القناة قد تم وقف التعامل معها وإغلاق كافة مكاتبها داخل البلاد، بموجب قرار وزير الإعلام الأسبق رقم 14 الصادر بتاريخ 29/1/2011، والذي نص بمادته الأولى على غلق وإيقاف نشاط مكتب الجزيرة القطرية داخل جمهورية مصر العربية وإلغاء كافة التراخيص وسحب البطاقات الممنوحة لكافة العاملين بالمكتب اعتباراً من ساعة صدور القرار ونفاذاً لقرار الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الصادر بتاريخ 21/8/2017 باستمرار حظر التعامل مع عدد من القنوات الفضائية من ضمنها الجزيرة مباشر وشبكة قنوات الجزيرة، فضلا عن استقرار القواعد والتعليمات على حظر الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو تليفزيونية مع أي نافذة إعلامية لا تخضع للهيئة الوطنية للإعلام فضلا عن أن المداخلة تجاوزت مدة الثلاثين دقيقة وتعمدت بها الإساءة الواضحة للمؤسسة الإعلامية في مصر وإلى قيادتها، فضلاً عن إقحامها شخص رئيس الجمهورية أثناء تلك المداخلة كما طعنت في نزاهة تحقيقات النيابة الإدارية حال مباشرة التحقيق معها وادعاء إصدار قرارات وعقوبات ضدها معدة سلفا دون الانتظار لما ستسفر عنه التحقيقات.
كما كشفت التحقيقات قيام المتهمة المذكورة في غصون عام 2017 بالنشر على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عبارات ومشاركات ثابت بها نعت رئيس الجمهورية بألفاظ وعبارات تخرج عن الأعراف والمبادئ الاجتماعية القويمة.
وانتهت التحقيقات إلى ثبوت قيام المتهمة -وبوصفها موظفا عاما- بالآتي:
1- مساء يوم 19/10/2017 أجرت مداخلة هاتفية استغرقت نحو 36 دقيقة بأحد البرامج المذاعة على قناة الجزيرة مباشر المعادية للدولة المصرية انطوت على تطاول على السياسة الإعلامية وانطوت على السب والقذف في حق قيادات الهيئة الوطنية للإعلام وإشاعة أخبار كاذبة بحقهم وطعنت في نزاهة تحقيقات النيابة الإدارية بمعرض مداخلتها الهاتفية وذلك بالمخالفة للتعليمات التي تحظر عليها الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء حوارات مع هذه القنوات المعادية.
2- قامت بالنشر على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي Facebook عبارات ومشاركات تنطوي على إهانة تمس القيادة السياسية.
وبناءً عليه انتهت النيابة إلى قرارها المتقدم بإحالتها للمحاكمة العاجلة.