المرأه الحديدية وتحديات المجتمع
مابين زوجة لرجل فاشل،او عاجز ،او مريض ،او مطلقة، اوارملة، اومهجورة ،سواء من زوج او من اب او ابناء……..تحيا نساء كثيرات بعضهن عاجزات وبعضهن ينحتن في الصخر ليواجهن متطلبات الحياة وبعضهن يسرن في طريق لا رجعة فيها …… تجدها عاملة في مصنع او بائعة متجولة علي الطريق او في السوق او احدي البائعات في محل ملابس او احذية او اكسسوار ..او عاملة نظافة في الطرقات او حتي موظفة حكومية اوقطاع خاص …….الخ.فالمرأة المعيلة هى كل من تعول أسرة سواء لفقد الزوج أو الأب أو العائل للأسرة بسبب الغياب أو الوفاة أو السجن، أو بسبب عجز العائل، وهى ليست المرأة البسيطة الفقيرة فقط وإنما أيضا المتعلمة وصاحبة المكانة الاجتماعية، وليست المطلقة أو الأرملة أو الزوجة والأم فقط وإنما قد تكون الابنة أو الشقيقة، فهناك فتيات صغيرات مسئولات عن أسرهن.انها المرأة الحديدية بكل ما يحمله الوصف من معني… تجدها في العمل وفي البيت وفي الشارع وكانها اله متعددة الاذرع لا تكل ولا تمل …يرهقها العمل وتستمر فيه ..يؤلمها احتياج اسرتها وتكتم الشكوي، يؤرقها مصير كل من تعول ،وتعمل جاهدة علي اسعادهم وتلبية رغباتهم .قبلت التحدي ولن تقبل الهزيمة اجبارا وليس اختيارا.من هنا اصبحت مشكلة المرأة المعيلة ورعايتها من اهم تحديات الوقت الراهن حيث تبلغ نسبة المعيلات في مصر اكثر من 35% فقد تحول وجودها الي ظاهرة تستدعي الاهتمام نتيجة زيادة عدد السيدات المعيلات وذلك بسبب سوء الحالة الاقتصادية وانخفاض معدلات الدخل والتفكك الأسرى، ولذا يجب وضع ضمانات للمرأة لتحمى حقوقها.فمعظم هؤلاء السيدات يعملن فى قطاع غير رسمى وبالتالى يفتقدون التأمينات والتعويضات والرعاية الصحية، لذلك لابد من عمل دراسات للنهوض بالمرأة المعيلة مع مراعاة إمداد السيدات المعيلات بالقدرات اللازمة لمواجهة تحديات المجتمع مثل تدريبهن على مهن للالتحاق بسوق العمل وإكسابهن مهارات لإقامة مشروعات صغيرة ومساعدتهن على توفير تمويل لاقامة هذة المشروعات ورفع كفاءة السيدات العاملات وذلك من خلال دورات تدريبية تتولاها المنظمات الرسمية والجمعيات الأهلية لتحقيق ذلك، كما يجب ألا تقتصر رعاية السيدات المعيلات على محافظة بعينها حيث يجب الاهتمام والنهوض بها فى جميع الاحياء والمحافظات وعلى مستوى كافة الفئات والتخصصات .