المبعوث الأممي إلى ليبيا يكشف عن أخر تطورات الأزمة
سامح عبده-المصريين بجد
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تصريحات خاصة على شاشة “إكسترا نيوز” أن الوضع في ليبيا معقد للغاية مشدداً على أنه يجب أن يكون عام 2017 هو عام القرارات الهامة.
وأوضح كوبلر أن “اتفاق الصخيرات” الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر من عام 2015 يواجه العديد من الصعوبات والعراقيل حيث مر أكثر من عام دون التنفيذ.
وأشار إلى أهمية دور مصر في حل الأزمة الليبية منوهاً إلى أن اللقاءات التي قام بها في القاهرة غير كافية لأن الليبيين يجب أن يجلسوا مع بعضهم ويحددوا النقاط الرئيسية ويقوموا بملئ الفراغ السياسي وإعادة العمل في المدارس وضخ الأدوية بالمستشفيات.
وحذر المبعوث الأممي إلى ليبيا من خطورة الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها أبناء ليبيا نتيجة الأوضاع المتأزمة هناك كاشفاً عن مقتل 4100 شخص نتيجة هذه الظاهرة المتصاعدة.
واعتبر كوبلر أن هناك نجاح كبير بالشرق والغرب في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مشدداً على أن الصراع الداخلي على السلطة في ليبيا يحد من إمكانية القضاء على هذا التنظيم.
وطالب مارتن كوبلر بضرورة وجود جيش وطني موحد بليبيا لحماية البلاد من الخراب ولمواجهة انتشار السلاح الذي يكاد أن يكون في يد كل مواطن هناك.
وأشاد كوبلر بدور قائد العمليات العسكرية المشير خليفة حفتر في الحرب على الإرهاب بليبيا داعياً إياه بأن يكون له دور في الاتفاق السياسي الذي يتم مناقشته.
وشدد على ضرورة ان يكون المجلس العسكري في ليبيا “مدني” ثم يتبعهم قيادات عسكرية يتولوا مسؤولية الكتائب متوقعاً أن يحدث ذلك قريباً.
وأعرب كوبلر عن سعادته بإرسال الجامعة العربية لمبعوث خاص لها للمشاركة في حل الأزمة الليبية مطالباً بمشاركة جميع الجهات الدولية والإقليمية لمساعدة الشعب الليبي.
وعن دور الولايات المتحدة في حل الأزمة الليبية قال المبعوث الأممي إلى ليبيا إن واشنطن تلعب دوراً حيوياً في محاربة الإرهاب ليس في ليبيا فقط وإنما في كافة المناطق معتبراً أن هذا الدور أيضاً غير كاف حيث يجب أن يكون هناك جيش موحد في ليبيا لرفع الحظر عن استيراد السلاح.
ولفت كوبلر إلى الدور الحيوي لليبيا والذي لا يقتصر عن كونها دولة عربية أو أفريقية بل هي حلقة الوصل مع أوروبا وخاصة اليونان وتربطها علاقات وأعمال كبيرة وعملاقة مع القارة العجوز.
وتمنى أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً في إعادة الإعمار ببني غازي لما لها من أهمية اجتماعية واقتصادية للشعب الليبي.
ووجه كوبلر رسالة إلى الشعب الليبي بأن عمله يقتصر عن أنه وسيط بين جميع الأطراف وأن مجلس الأمن حيادي في الأزمة الليبية وليس لديه إنحياز لأي جهة ولكن لديه مبادئ لحماية الفئات المستضعفة.