مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (14)

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت -المصريين بجد

مقالات ذات صلة

كان من الواضح أن المرشد ، ومكتب الأرشاد هم الذين يديرون الأزمة التى تمر بها البلاد ، وليست مؤسسة الرئاسة ، وأن دور الرئيس مرسى لا يتعدى تنفيذ توجهات المرشد فى هذا الشأن . وبأستقراء الأحداث يمكن الوقوف على العديد من النقاط الهامة لتحليل موقف مؤسسة الرئاسة من المشهد ، وكيف تعاملت معة :

• أستقبل الرئيس وجماعتة ومكتب الأرشاد ، الأحداث الجارية ، بفتور شديد ولا مبالاه وعدم أكتراث ، وصل الى حد قيام بعض مكاتب الأخوان الأدارية فى بعض المحافظات ، بتنظيم دورات فى كره القدم وأخرى للبلاى استيشن ، بالأضافة لحفل غنائى بمدينة الغردقة لتنشيط السياحة أحيتة الفنانة دوللى شاهين . وقيام النواب أعضاء مجلش الشورى بمناقشة أزمة الصكوك الأسلامية ، وقوانيين مجلس الشعب القادم ، فى الوقت الذى وصل فية عدد القتلى بمحافظة بور سعيد الى ٣٨ قتيل ، بخلاف القتلى فى باقى المحافظات .

هذا التجاهل لحركة الشارع ، ومطالب قوى المعارضة ، كان الهدف منه :

# أطالة أمد الصراع الذى من شأنة فض الألتفاف الجماهيرى حول المعارضة ، بشكل يحاكى ما حدث عقب أحداث قصر الأتحادية ، والدعوه الى بعض المليونيات عقب تلك الأحداث ، والتى لم تلق أستجابة من الشارع ، الأمر الذى حدى بجماعة الأخوان للتدليل بأن المعارضة تفتقد المسانده الجماهيرية .

# أنهاك قوى المعارضة فى أستكمال ما بدأت به بشكل تصاعدى ، وأستنفاذ مواردها بشكل لا يمكنها من أستكمال مشروعها .

# تجاهل مطالب قوى المعارضة ، قد يدفعها فى مرحلة معينة ” عند فقدان تأييد الشارع ” قبول الحوار لتحقيق اى مكاسب ، للحفاظ على ماء الوجه ، وفى هذه الحالة سيتم الحوار بشروط وقواعد مؤسسة الرئاسة ومكتب الأرشاد .

# أن قبول اى تنازلات سيكون على حساب الأجندة الأخوانية ، والمكاسب التى تحققت بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ .

# أن دعوة الرئيس مرسى لمعارضية للحوار الوطنى ، الغرض منها تحسين صورتة أمام الرأى العام الخارجى ، والتى فقدها نتيجة ممارساتة الخاطئة ، والتى وضعتة حسب أستطلاعات الرأى فى مقدمة الرؤساء الديكتاتوريين .

# الأستقواء ” مؤسسة الرئاسة ” بدعم الأدارة الأمريكية ودول الأتحاد الاوروبى ، فى تعاملها مع الأزمة ، حيث تلاحظ قيام الأدارة الامريكية بالأثناء على خطابة الأخير فى دعوتة لمعارضية الى الحوار الوطنى ، فى الوقت الذى لم يلق اى ترحيب من قبل الشعب المصرى .

# أن صمود مؤسسة الرئاسة تجاة الأحداث الجارية ، والخروج من الأزمة بأقل خسائر ، هو ما يعنى الوصول الى مرحلة متقدمة من التمكين وفقاً لمخططات التنظيم .

هذا كان أسلوب وأطر تفكير الرئيس والمرشد ومكتب الأرشاد فى التعامل مع المشهد والذى كان من نتيجتة زيادة حده الغضب فى الشارع .

كانت قراءه المؤسسة العسكرية للمشهد القائم ، مختلفة عن مؤسسة الرئاسة ، فقد أتسمت بالحيطة والحذر تجاة كل ما يهدد الأمن القومى للبلاد ، فالحسابات مختلفة ومتعارضة بينهما .

للحديث بقية أنتظرونى

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics