مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (9)

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت -المصريين بجد

مقالات ذات صلة

بعد تولى مكتب الأرشاد السلطة ، فى شخص ” محمد مرسى ” ، عاد تنظيم الأخوان من جديد وبقوه ، فى العمل على أستكمال مخطط كسر الجهاز الأمنى ، ولكن هذه المره بمباركة وتدعيم وتوجية من مؤسسة الرياسة ” مكتب الأرشاد ” من خلال : 

• تشوية سمعة وزارة الداخلية ، من خلال الحديث المتواصل عن التطهير ، وربط فكره التطهير بالفساد .
• الدفع بالشرطة للصدام مع الشعب ، لمواجهة أحداث تحتاج الى معالجة سياسية .
• منع الأجهزة الأمنية من مواجهة الخارجين عن القانون ، من جماعات الأسلام السياسى ، بصوره توحى بالسلبية فى الأداء أمام الرأى العام .
• أستبعاد القيادات الأمنية الرافضة للزج بالشرطة للصدام مع الشعب ، او عدم تلبيتها لأى توجهات أخوانية ” أقالة وزير الداخلية السابق اللواء احمد جمال ” .
• أستغلال الأحداث التى تتسم بالعنف ونتج عنها قتلى ، فى الأشاده بالدور الشرطى ، فى مواجهة الخارجين عن القانون من المجرمين والبلطجية ، مما يؤدى الى أحتقان الشارع تجاه رجل الأمن بحجة الخلط بين البلطجى والثورى .
• الدفع بكوادر الجماعة للألتحاق بكلية الشرطة ، كهدف مستقبلى أستراتيجى .

أدت هذه السياسة الى فشل المؤسسة الأمنية فى تحقيق الأمن ، وأتساع رقعة البلطجة ، بحيث أمتدت لجميع محافظات الجمهوريه ، وعمت الفوضى البلاد ، وأعتاد المواطن على لون الدم ، وأفتقد الشعور بالأمان .

فى ظل الأنفلات الأمنى المشار الية ، يسمح بعودة كره القدم الى الملاعب ، وتبدأ مرحلة جديدة من الصدام بين الأمن ومجموعات الاولتراس ، لكن هذه المره وفى هذا التوقيت ، بدعم من السلطة الحاكمة ” مكتب الأرشاد ” ، حيث أن قوانيين الاولتراس سوف تدفع بالبلاد الى أزمات وقلاقل ، يصعب حلها وستنتهى بكوارث ، قد تمتد لبعض أجهزة الدولة بعيداً عن مجال الرياضه .

لقد كانت مباراة كرة القدم بين النادى الأهلى والنادى المصرى المعروفة ” بمذبحة بورسعيد ” ، مأساة بكل المقاييس ، يجب الوقوف عندها ، والتعرض لها سريعاً وبأيجاز ، لكون هذا الحادث يحمل كافة المؤشرات التى تهدف الى الدفع بالشرطة للصدام مع الشارع من جديد ، فى أحداث قد تكون شبيهة بأحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ .

شارك الاولتراس فى العديد من الأحداث السياسية التى شهدتها الساحة المصرية عقب أحداث ٢٥ يناير منها موقعة الجمل ، محاولة أقتحام وزاره الداخلية ، جمعة تسليم السلطة ، أحداث مجلس الوزراء ، أحداث التعدى على السفاره السعودية ، أحداث احمد محمود ، أقتحام مبنى أتحاد الكورة ، أقتحام مدينة الأنتاج الأعلامى ، أقتحام مقر النادى الأهلى بالجزيره …..الخ . فما حدث فى أستاد بور سعيد هى مشاجرة مدبرة بين اولتراس النادى الأهلى واولتراس النادى المصرى ، لن أدخل فى تفصيلاتها فبها من الخبايا التى سيكشفها التاريخ مستقبلاً . ولكن ما يهمنا الأن هو النتائج المترتبة عن الحادث .

فقد ترتب عن الحادث وفيات وأصابات ، كان من نتيجتها أن عمت الفوضى البلاد بسبب :
• قيام بعض التيارات السياسية بالترويج فى وسائل الأعلام بأن هذا الحادث له أبعاد سياسية ، وأن هناك طرف ثالث لم يتم الكشف عنة حتى الأن .
• أقحام رجال الشرطة كشريك أصلى فى هذه المجزرة ، وتقديم بعض قياداتها للمحاكمة ، لأمتصاص غضب الاولتراس ، الذى يكن العداء والكراهية لهم ، الأمر الذى كان له نتائجه السلبية على الشرطة ، خاصة فى ظل الظروف التى كانت يمر بها .
•أقحام الرياضيين والعاملين فى المجال الرياضى فى تلك المعادلة ، نتيجة أصرار اولتراس الأهلى على عدم عودة النشاط الرياضى لكره القدم ، الا بعد القصاص لحق الشهداء ، وعلينا الا ننسى الدور الذى لعبة الاعب محمد ابو تريكة فى تلك الفترة المرتبطة بالحادث .
• أحراج القضاء على الرغم من عدم دخولة فى تلك المعادلة ، حيث تم تهيئه الرأى العام ، وفقاً لهوى الاولتراس ، عدم قبول الا أحكام رادعة تقتص من المتهمين .

وللحديث بقية انتظرونى غدا

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون ادني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics