اللواء عبد الحميد خيرت يكتب:عودة الروح للداخلية (1)
اللواء عبد الحميد خيرت -المصريين بجد
( الحلقة الأولى ) .
إن تناول موضوع هيكلة الشرطة من مفهوم التطوير أمرا لا يختلف عليه أحد . سواء المواطن العادى او رجل الشرطة ذاته . فهو أمراً طبيعياً يتفق مع متطلبات الواقع والمتغيرات التى طرأت على الساحة المحلية والاقليمية والدولية .
إن فكره التطوير ستساعد على تقديم خدمة أمنية على درجة عالية من الكفائة والجودة .. وستساهم فى حل جميع المشاكل التى يعانى منها رجل الأمن والتى تحد من كفاءه الجهاز الأمنى فى اداء دوره . ففكره التطوير تعنى وضع العلاقة بين رجل الأمن والمواطن فى مسارها الصحيح .
أن الخطأ الذى وقع فيه معظم الاقلام ومقدمى برامج التوك شو .. انهم تناولوا الهيكله من مفهوم التطهير .. وهو أمر لن يتقبلة رجال الشرطة الشرفاء الذين يمثلون غالبية المنظومة الأمنية .. فكلمة التطهير هى كلمة مرادفه لكلمة الفساد .. فلا يمكن أن يكون الجهاز الأمنى الذى يقدم أرواح أبناءه فداءاً للوطن فاسدا .. وإن كانت هناك قله فشأنها شأن الكثير ممن ضلوا الطريق فى مؤسسات الدولة الأخرى .
عندما نرجع بالذاكره لأحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ .. علينا أن نتذكر أن الضغط الأعلامى من نشطاء السبوبة .. دفع بوزير الداخلية فى ذلك الوقت السيد / منصور العيسوى بأنهاء خدمة أكثر من ستمائه ضابط فى أكبر مذبحه شهدتها وزاره الداخلية كانوا من اكفئ ضباط الوزارة فى مجال الأمن العام والامن السياسى لأرضاء من لهم مصلحة فى كسر الشرطة والجهاز الأمنى .. وهو ما تعانى منه البلاد اليوم من تحديات فى مواجهة الأرهاب وفقدان المعلومات التى على اساسها يبنى القرار السليم .
أن صدور قرار من السيد / منصور العيسوى برؤية معاونية وأرادة سياسية فى هذه الفتره من تاريخ مصر .. من العمل على تحجيم دور جهاز مباحث أمن الدولة وحصر دوره على متابعة الصهيونية والنشاط الاجنبى انما كان يفتقد الادراك لخطوره مثل هذا القرار الذى كان يخدم فى المقام الاول من عرفوا الأن بقوى الشر .
لقد كان أقصاء جهاز مباحث أمن الدولة .. الضربة القاسمة التى وجهت للشرطة .. والتى كانت سبب فيما تعانى منه وزاره الداخلية والدولة ككل فى المرحلة الحالية من قصور فى المعلومات .
وللحديث بقيه أنتظرونى .