الصماد: يقترح هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف الغارات في اليمن
المصريين بجد
اقترح مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين في اليمن الأحد هدنة على الحدود مع السعودية في مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد المتمردين.
وتأتي هذه المبادرة، التي اقترحها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون مؤخرا، فيما تشتد المعارك في اليمن وخصوصا على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من أغسطس في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج.
وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية بشن غارات في اليمن منذ نهاية مارس 2015، دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا في سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب.
وطلب الصماد في مبادرته من الرياض “إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي”.
ودعا المسؤول الحوثي، الذي لا يعترف المجتمع الدولي بمجلسه السياسي، “الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة”.
واقترح الصماد أيضا عفوا عاما عن “المقاتلين في صف العدوان”، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي.
وفي نهاية أغسطس، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة الى وقف إطلاق النار في اليمن “أمر مهم للغاية” لاستئناف محادثات السلام.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا مبادرة سلام في اليمن. وتستند مقاربة كيري إلى “تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الاطراف”، و”انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية” في اليمن.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين منذ مارس 2015، بحسب الامم المتحدة.