الخطاب الدينيمقالات

الشيخ ياقوت العرشى (رضى الله عنه )

كريمة وهيب

كريمة وهيب -المصريين بجد
أعمدة الهدي

هو الشيخ الصالح العابد أبو الدر ياقوت بن عبد الله الحبشى القرشى ** ولد رضى الله عنه ببلاد الحبشة ثم قد م إلى الاسكندرية وسعد بصحبة الشيخ أبى العباس المرسى فكان من اخلص تلاميذه الذين حظوا بأنواره واسراره وفاز بالزواج من ابنته ( بهجة ) وكان سيدى ياقوت رافعا للآذان وسمى بالعرشى لأن قلبه كان دائما متعلق بالعرش وتولى الخلافة بعد سيدى أبى العباس المرسى على الطريقة الشاذلية * ألتقى به الرحالة ابن بطوطة سنة 725 هـ توفى رضى الله عنه سنة 732هـ : أيـــا أستاذ يا عرشى *** بحق السيد المرسى سل المولىة يفرجهــا *** فإن النفس فى يأس وها قد جئت ملهوفا *** فأذهب عاجلا بؤسى فإن الفضل مشهــود *** وهذا الأمر كالشمس سيدى ياقوت العرشى هو العارف بالله الإمام الربانى الزاهد القدوة الخليفه الأول لسيدى أبى العباس المرسى وزوج أبنته سيدى أبى الدر ياقوت ابن عبد الله الحبشى الشهير بالعرشى ولد “رضى الله تعالى عنه ” بالحبشة ولما ولد صنع له سيدى أبو العباس عصيدة بالإسكندرية فَقيل له أنها لا تصنع إلا فى الشتاء فقال إنها عصيدة أخيكم ياقوت الحبشى ولد بأرض الحبشه وقد كان لمجىء سيدى ياقوت العرشى إلى الأسكندريه قصة عجيبة فقد كان التاجر رضى الدين إبراهيم السكندرى يبتاع العبيد من أرض الحبشه ويأتى بها إلى الإسكندرية فقدر إليه أن يشترى سيدى ياقوت العرشى من الحبشة وبينما هو فى طريقه إلى الأسكندرية بحراً إذ هاج البحر هياجاً شديداً وهبت عاصفة شديدة فتوسل التاجر إلى الله بسيدى أبى العباس ونظر لله تعالى إن نجا ه أن يهب سيدى ياقوت والذى كان عبداً معه لخدمة سيدى أبى العباس ولما وصل التاجر إلى بر الأمان أصيب سيدى ياقوت العرشى بحكة فى جلده فباعه التاجر وقال أشترى عبداً أفضل أعطيه لسيدى أبى العباس فقال له سيدى أبو العباس ” لانريد هذا العبد إنما نريد العبد الذى بعته لو تعرف منزلته عند الله ما كنت بعته ” فذهب التاجر وجاء سيدى ياقوت العرشى إلى سيدى أبى العباس فرحب به وجعله مؤذن جماعه الفقراء ولقب بالعرشى لأن قلبة معلق برب العرش، وقيل لأن لايؤذن إلا إذا سمع الأذان من عند العرش وأحبه سيدى أبو العباس حباً شديداً وزوجه أبنته بعدما وجد فيه الصلاح والتقوى والورع والزهد وكان يجلها إجلالاً عظيماً وكان إذا دخل عليه أحد من الأكابر وهو يكلمها لايقطع حديثها ويقول بنت شيخى أعذرونى. وأنجب سيدى ياقوت العرشى من بنت سيدى أبى العباس مهجة بنتين تزوج أحدهما الشيخ حسن الخباز الصالح الواعظ والآخرى تزوجها الإمام شمس الدين اللبان ” رضى الله عنه وأرضاه” . من كلامه رضى الله عنه وكراماته 1- على الفقير ” الصوفى ” أن يعظم الناس بحسب دينهم لا بحسب ثيابهم 2- ويقول ” أن من أعلم الناس بلا إله إلا الله ” وكان يشفع فى الطير والحيوانات وكان مقبولاً عند الكبير والصغير وذكر سيدى عبد الوهاب الشعرانى أن من أعظم كرماته أجتماعه برسول الله ” صلى الله عليه وآله وسلم ” يقظة ” رضى الله عنه وأرضاه ” توفى ” رضى الله عنه ” سنه 732 هــ عن ثمانين سنة مسجد سيدى ياقوت العرشى رضى الله عنه كان قد تهدم وهجر فجدده احمد بيك الدخاخنى شيخ طائفة البنائين بالاسكندرية سنة 1280 هجرية واقام شعائره ووقف عليه اوقافا وكان سيدى ياقوت اماما فى المعارف عابدا زاهدا وهو من أجل من أخذ عن سيدى أبو العباسى المرسى وهو حبشى ولد ببلاد الحبشة وكانت له بنت فزوجها للأمام شمس الدين بن اللبان ماتت فى حياة زوجها فعند وفاته اوصى ان يدفن تحت رجلها احتراما لوالدها ومناقب سيدى ياقوت العرشى شهيرة بين الطائفة الشاذلية توفى رضى الله عنه سنة 707 ودفن فى مسجده وقبره يزار وله مولد كل سنة ليلة واحدة فى رمضان

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics