الشعور بالحرمان ينشئ العدوان -أسباب السلوك العدواني (أحمي طفالك)
المصريين بجد-شيماء طايل سلامة
عزيزى القارئ مرحلة (الطفولة) من العمر ترسم أهم ملامح شخصية الانسان المستقبلية ولهذا ، الموضوع المطروح اليوم من أهم الموضوعات التي تقع تحت الأضطرابات السلوكية المنتشرة لذا وجب علينا التنبية لأسبابه فموضوع اليوم أصبح سريع الإنتشار وقد ازدادت شكوى المربين والوالدين في الأونه الاخيرة من عدوانية اطفالهم تجاههم أو اتجاه انفسهم أو أقرانهم والحيرة تنتاب الوالدين حول اسباب هذه العدوانية بكل أشكالها وما هو الأسلوب المناسب والصحيح في التعامل مع الطفل العدواني ؟
أشكال العدوان :-
• على الجسم أو الجسمي الذي أشترك فيه الجسد فـــي الأعتداء على الآخر أو شيء آخر مثل الضرب والرفس والدفع والقتال بالسلاح
• العدوان الكلامي الذي يقف عند حدود الكلام ولاتكون مشاركة الجسد الظاهر فيه أكثر من ذلك مع مايرافق الكلام احيانا من مظاهـر الغضب والتهديد والوعيـد مثل الشتائـم أو القذف بالسوء .
أسباب العدوان:-
• الحرمان والكبت من أهم أسباب العدوان لان عدم إشباع رغبات الأطفال، و حرمانهم من إكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.
• تؤدي العائلة دورًا رئيسيًا في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه ويكون رد فعل للقسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصًا عندما يحدث ذلك من زوج الأم، أو زوجة الأب.
• الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الأعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسيًا.
• الأضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.
• محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية و محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية..
• الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال ومشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني .
ونظراً للأهمية القصوي لدور الأسرة سواء في خلق العدوان او معالجتة في هذا المقال لن أذكر سوي الدور الأهم وهو دور الأسرة والمحيطين بالطفل فيى معالجة العدوان :-
1. إرشاد الطفل لإكسابه المعرفةَ فيما يتعلَّقُ بالمواقف التي يجب أن يثور فيها؛ ليحافظ على نفسه، ويدافع عنها، والمواقف التي يجب ان يتجنب فيها سلوكاً عدوانياً.
2. إرشاد الطفل ليجد مسلكاً لتفريغ الشحنة العدوانية لديه؛ حتي يحول ذلك دون تراكمها، ومثال ذلك أ لعاب المختلفةلأطفال في إطار التوجية والمراقبة.
3. تعمل الأسرة من خلال التنشئه الإجتماعية على تجنب إثارة الاستجابة العدوانية لطاقة كامنة؛ حتي لا تتحول الى حركة عدوانية .
4. مراقبة سلوك الأطفال وتوجيههم عند ظهور بوادر عدوانية مع التوجيه السليم لتعامل مع اقرانه.
5. تعمل الأسرة من خلال التنشئة الاجتماعية على تَجَنلب الطفل مواجهة المثيرات التي تؤدي إ الى العدوان.
6. ترسيخ القيم الدينية والأ خلاقية التي توجه سلوك الأطفال نحو التخلص من الميول العدوانيَّة، والذي ينعكس علي سُلوكهم في الحياة.
7. معايشة الطفل لمشكلاته وحاجته المتكررة للعمل على حلها، واشباع حاجاته بالأسلوب السليم الذي يتناسب مع مرحلته العمرية
8. السَّماح للطفل بالحرية وحرية الحركة.
9. عدم توجيه إهانات إلى الطفل، أو السخرية من سلوكه أو طريقة تفكيره.
10. التعامل مع الطفل بأسلوب الحزم والحكمة والتعقل دون قسوة.
11. عدم التفرقة في المعاملة بين الأطفال.
12. عدم القيام بعقد مقارنات بين الطفل وغيره حتى لا يثير ذلك الغيرة لديه.
13. ضرورة تعويد الطفل احترام ملكيته الخاصة وملكية الآخرين.
14. استخدام القُدوة في المواقف المختلفة، لتعلم ضبط الانفعال.
15. شغل وقت فراغ الطفل بالألعاب والأنشطة الجماعية المُجْدية والمفيدة، مع مراعاة ميوله.