بسمة رمضان-المصريين بجد
كارثة جديدة تحل علينا و تقوم بكشفها الدكتورة ،شرين زكي ،مفتش بمديرية الطب البيطري بالجيزة، حيث قالت الموجود في الصور هو مجزر بدر بمديرية التحرير التابعة لمحافظة البحيرة. حيث انه هو المجزر الوحيد الذي يخدم مركز بدر وكافة القرى التابعة له. واستطردت قائلة :”المجزر لا يوجد به صرف صحي بل نظام الطرنشات التي يتم نزحها عن طريق سيارات الوحدة المحلية بالمركز من خلال عشرون نقلة إسبوعياً. ،الوحدة المحلية وجدت ان اغلب أموال المجزر يتم توريدها عبر الطب البيطري فقررت الوحدة المحلية عدم نزح مخلفات الذبيح. واستمرت ستة شهور بهذا الشكل المزري وبعد مفاوضات مريرة وافقت الوحدة على نزح خمس نقلات اسبوعيا فقط والوحدة تقوم بنزح المخلفات من الطرنش لتلقيها في الحوش التابع للمجزر والمياه المختلطة بالمخلفات عندما ملأت حوش المجزر ،وبدأت في الخروج من المجزر لتشكل ما يشبه الترعة خارج المجزر لتنقل التلوث والأمراض والبلاء وتنشره في عموم المركز. وبعد مفاوضات مريرة اخرى وافق الجزارون الموقوف حالهم على نقل خمس نقلات اسبوعية بالجهود والتمويل الذاتي ليبقى أخيراً الوضع على ما هو عليه حتى الآن.
واستطردت شرين قائلة ” هل تعلمون معنى أن ينفق جزار على مجزر ؟ هل يستطيع اي طبيب أن يجرؤ على رفض ذبيحة مريضة او جزء منها لجزار ينفق على مشكلة تخص المجزر ؟
واستكملت حديثها قائلة مرض الحمى القلاعية حينما يحصد الثروة الحيوانية نتساءل عن سر انتشاره مع العلم ان المسؤولون حينما يشاهدوا هذا المشهد المرعب سيعلمون من اين تأتي تلك الامراض وخاصة ان المجزر يبعد عن الكتلة السكانية كيلومتر واحد فقط.
وتسائلت قائلة هل يعي المسؤولون كم الأمراض والأخطار التي تواجه أرواح الأهالي والعمال والجزارين وأي مواطن يستهلك تلك اللحوم الملقاه في مياه صرف مختلطة بروث ودماء وفضلات الذبائح.
وقامت المفتشة الجريئة بتوجيه سؤال أخير قائلة اين محافظ البحيرة من تلك الكارثة أم أن المشكلة لم تصل أسماعه ولو أنني أعلم أن شكوى الأهالي والعاملين من هذا الوضع المأساوي أصبحت تصم الآذان تلك هي اللحوم التي يستهلكها المصريون القاطنون في مركز بدر والقرى التابعة له أم أنهم ليسوا بشراً على درجة من الأهمية كي يهتم بهم السيد المحافظ والوحدة المحلية المسؤولة عن المركز والمتورطة في هذة الجريمة .
