العرب والعالم

الإنتخابات التركية”تزوير وتهديد بإطلاق النار ومرشح يُصوّت من السجن”

المصريين بجد-وكالات
فتحت لجان الاقتراع التركية أبوابها، اليوم الأحد، لنحو 56 مليون ناخب في 81 مدينة على مستوى الجمهورية؛ للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تشهد منافسة قوية بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ومعارضة دفعت بالمرشح الاشتراكي الديموقرطي محرم إنجيه.

أطلت القضية الكردية على المشهد من خلال المرشح صلاح الدين ديميرتش، مرشح حزب الشعوب الديمقراطي السجين حاليا.

مقالات ذات صلة
رغم التأييد الذي يحظى به “أردوغان”، إلا أن الحملات الانتخابية التي أجريت في شراسة واضحة فرضت مؤشرات جديدة، ترجح بأن هذه الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى، وقد تحتاج لجولة إعادة لتحديد الفائز.

وتجرى الانتخابات التركية في ظل حالة الطوارىء المطبقة في البلاد منذ عامين، إثر وقوع انقلاب فاشل على الحكم عام 2016.

ويتنافس 6 مرشحين للفوز في الانتخابات الرئاسية أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن حزب العدالة والتنمية، ومحرم إنجيه عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، والمنافس “الكردي” صلاح الدين ديميرتش عن حزب الشعوب الديمقراطي.
ويحق لـ 56 مليون 322 ألف 632 ناخبا تركيا الإدلاء بأصواتهم في 180 ألف و65 لجنة انتخابية.
خروقات وتزوير تتسبب في وقف التصويت
توقفت أعمال التصويت في عدد من لجان الانتخابات، وتحديدا في بلدة سوروج بمدينة شانلي أورفا جنوبي تركيا، بعد ورود أنباء عن خروقات انتخابية وأعمال تزوير هناك.
حول الخروقات الانتخابية في شانلي أورفا، ذكر عضو مجلس إدارة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي والمحامي هدايت أنميك، أنه تم التقدم بالطلبات اللازمة للهيئات الانتخابية في المدينة، مشيرا إلى استجابتها وتوقف أعمال التصويت في اللجان التي شهدت انتهاكات.
في السياق نفسه تعرض مراقبي انتخابات تابعين لحزب الشعب الجمهوري المعارض للضرب، وأجبروا على مغادرة أحد مراكز الاقتراع، وذلك في اللجنة المنعقدة بمدرسة في مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا.

نقلت وسائل إعلام تركية عن مندوب الحزب في المدرسة محل الواقعة قوله: “خرجنا هاربين من المدرسة ونجونا بأرواحنا بصعوبة. هناك تعرض أصدقاءنا للضرب في مدرسة أولوهان الإعدادية للأئمة والخطباء. ونحن الآن نشرح ما حدث في مركز الدرك، وسنطلب من المستشفى تقريرا طبيا يثبت أننا تعرضنا للضرب”.

وبناءً على ما سبق أعلنت هيئة الانتخابات التركية بدء التحقيق في الوقائع.
أردوغان: الديمقراطية تطورت في تركيا

وصوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، بصحبة قرينته أمينة أردوغان، في لجنته انتخابية بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان عقب الإدلاء بصوته في لجنته الانتخابية بمنطقة أوسكودار: “إن الديمقراطية تطورت وتجذرت في تركيا بشكل كبير”.
 مرشح رئاسي يدلي بصوته من السجن

في مشهد مختلف عما يحاول وصفه أردوغان خلال الإدلاء بصوته في عملية انتخابية يسعى للفوز بها، أدلى المرشح الرئاسي عن حزب الشعوب الديمقراطي “المؤيد للقضية الكردية” المعارض صلاح الدين ديميرتش، بصوته فى الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية من داخل سجنه في أدرنة شمالي شرق تركيا.
غرد ديميرتش عبر “تويتر” قائلا: “قمت بالتصويت داخل السجن، وأود من الجميع المشاركة في هذا الخيار الديمقراطي من أجل مستقبل البلاد”، معربًا عن أمله بأن تنتهي عملية التصويت فى بيئة هادئة وسلمية، مضيفا “أعتقد أن النتائج ستكون جيدة للغاية، وجيدة لنا جميعا”.
لصالح الحزب الكردي.. معمرة تدلي بصوتها ضد أردوغان
ويبدو أن إدلاء مرشح رئاسي مناصر للقضية الكردية بصوته من داخل محبسه كان حافزًا لمسنة تبلغ من العمر 107 عامًا، خرجت وهي تسير بصعوبة بصحبة ابنها لتمنح صوتها للحزب الكردي المعارض، في مشهد تداولته وسائل إعلام تركية معارضة وأخرى عالمية.
أدلت السيدة قمري آعدمير بصوتها في مدينة بطمان جنوب تركيا، ذات الغالبية الكردية، وقالت في تصريح تداولته وسائل إعلام معارضة: “حضرت لمساعدة الحزب الكردي على اجتياز الحد الأدنى لدخول البرلمان، وأتمنى أن تحمل النتيجة الخير للناس”.
محظورات الانتخابات التركية.. “لا أعراس”
فرضت هيئة الانتخابات التركية مجموعة من المحظورات يتم العمل بها خلال العملية الانتخابية، تضمنت غلق جميع أماكن الترفيه والتسلية العامة خلال ساعات التصويت، بما فيها المقاهي، وصالات الإنترنت، فيما يسمح للمطاعم فقط بتقديم الطعام، أما الأعراس فتقام بعد انتهاء التصويت في الساعة السادسة بتوقيت تركيا.
حظرت الهيئة على وسائل الإعلام بكافة أشكالها بث أي خبر يتعلق بالانتخابات أو نتائجها حتى السادسة مساءً، فيما سمحت لها بين السادسة والتاسعة مساءً ببث الأخبار والبيانات الصادرة فقط عن اللجنة العليا للانتخابات، على أن تكون وسائل الإعلام حرة في بثِّها بعد الساعة التاسعة مساءً، ويكون للجنة الحق في رفع الحظر الإعلامي قبل هذه الساعة، في حال ارتأت ذلك ضرورياً.
تدابير أمنية مشددة على الطرق المؤدية لقصر أردوغان

تناقل نشطاء في تركيا صورًا وفيديوهات تظهر تدابيرًا أمنية عالية في الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، وكذلك اللجنة العليا للانتخابات التركية، ورجحت وسائل إعلام تركية معارضة أن تكون السلطات قد لجأت إلى هذه التدابير، للحيلولة دون خروج مظاهرات إلى القصر الرئاسي واللجنة العليا للانتخابات، حال عدم فوز المعارضة في الانتخابات.
“من أجل الوطن”.. تهديدات من مستشار رئاسي بإطلاق النار
نشر كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي تم تعيينه بالأمس عضوا بمجلس إدارة التلفزيون التركي، مصطفى أكيشن، تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ذكر خلالها أنه مستعد لإطلاق النار من أجل الوطن، الأمر الذي اعتبره البعض تهديدًا للمعارضة.

نشر أكيش  النائب البرلماني والعضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة قونيا في التغريدة، صورة ضابط الصف عمر خالص دمير الذي قتل أثناء تصديه للثائرين على النظام التركي في 15 يوليو عام 2016 وعلق عليها قائلا: “قد لا نستشهد مثلك وقد لا نكون من الشهداء الشرفاء مثلك أبدا، ولكننا اليوم سنطلق النار من أجل الوطن مثلما فعلت أنت. هيا، بسم الله نبدأ…”.

اعتبر بعض مستخدمي الموقع في تعليقاتهم على التغريدة، أن أنصار أردوغان يستعدون لحرب أهلية في حال عدم فوزه بالانتخابات.

في السادسة بتوقيت تركيا أغلقت اللجان رسميًا، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة ، استعدادًا لبدء عملية فرز الأصوات، ومن المقرر أن تظهر مؤشرات غير رسمية مساء اليوم الأحد، فيما ستعلن النتائج الرسمية بعد 3 أيام من العملية الانتخابية.
Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى