أخبار

الإعلام الغربى يرصد أجواء الإنتخابات الرئاسية المصرية

المصريين بجد

واصلت الصحف ووسائل الإعلام الغربية، اليوم، تسليط الضوء على الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث رصدت أبرز ملامح وأجواء عملية التصويت، مشيرة إلى مشاركة بارزة للنساء فى عملية الاقتراع التى انطلقت أمس وتستمر على مدى ثلاثة أيام، وموضحة ان هناك رهانا على تحول مصر إلى بيئة صديقة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

وقالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن آلاف المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسى ظهروا مبتهجين فى مراكز الاقتراع فى جميع أنحاء مصر خلال الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى من المؤكد فوز مرشحهم بها.
ورصدت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، ملامح المشهد الانتخابى، مشيرة إلى أن هؤلاء الناخبين لوحوا بأعلام مصر ورددوا اسم السيسى، وارتدوا قبعات وتى شيرتات مطبوعا عليها صورته عندما خرجوا للتصويت الذى جرى وسط إجراءات أمنية مشددة.

وذكرت الصحيفة أنه قرب أحد مراكز الاقتراع فى حى عابدين وسط القاهرة، بثت مكبرات صوت كلمة للرئيس السيسى وعد فيها باستخدام «القوة الغاشمة» ضد أعداء مصر.

ونقلت «تليجراف» عن ناخب يدعى أحمد بوشكاش (لاعب كمال أجسام سابق، يبلغ من العمر 57 عاما)، كان من أوائل الذين صوتوا فى مدرسة محمد فريد بالقاهرة، قوله إنه رجل أنقذ البلاد، مؤكدا أنه «رجل حقيقى لا يكذب، سنرى الملايين من الناس يؤيدونه».

وأشارت الصحيفة إلى أن مراسلها فى القاهرة على مدى عدة ساعات فى مراكز الاقتراع المختلفة، لم يجد أى ناخب يخطط للتصويت لصالح المرشح الرئاسى موسى مصطفى موسى، ولا أى شخص يعرف أحدا يعتزم منحه صوته.
وقالت «تليجراف» إنه على الرغم من عدم وجود أى إثارة حقيقية فى الانتخابات، بدا العديد من الناخبين متحمسين للتصويت لصالح السيسى.

ونقلت عن إحدى الناخبات وتدعى بهية حسين بعد أن أدلت بصوتها للسيسى قولها: «الزمن صعب والأسعار مرتفعة، لكنه يعمل من أجل مصلحتنا»، مضيفة أنه «يسرى فى دمائنا وخرجنا لدعمه، دون طلب من أحد».
فى المقابل، قالت «تليجراف» إن ناخبين آخرين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع بحماس أقل خوفا من غرامة قدرها 500 جنيه إذا لم يدلوا بأصواتهم.
وفى ختام تقريرها أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى فاز بنسبة 97 % من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية عام 2014، والتى بلغت نسبة مشاركة الناخبين فيها 47.5 %، وفقا للأرقام الرسمية.
من جانبها، رأت شبكة «سى.إن.بى.سى» الإخبارية الأمريكية أن الانتخابات الرئاسية ستشهد فوزا سهلا للرئيس السيسى وأن التركيز الرئيسى سيكون على مسألة إقبال الناخبين، لافتة إلى دعوات أطلقها معارضون لمقاطعة الاقتراع الرئاسى.
وقالت الشبكة الأمريكية إن «إقبالا أقل من المتوقع يمكن أن يشير إلى أن السيسى يفتقر إلى تفويض لاتخاذ المزيد من الخطوات الصعبة اللازمة لإنعاش الاقتصاد الذى عانى بعد أن أدت ثورة 25 يناير 2011 لابتعاد السياح والمستثمرين الأجانب، وكلاهما مصدر للعملة الصعبة».
من جانبها، أشارت إذاعة «أر.اف.أى» الفرنسية إلى أن النسبة الكبرى من المصوتين للرئيس السيسى من السيدات موضحة أنهن تواجدن من الصباح الباكر أمام اللجان منتظرات بدء عملية التصويت للادلاء بأصواتهن، كما لفتت الاذاعة إلى وجود شباب يرتدون «تى شيرت» يشير لدعم الرئيس السيسى، موضحة أن بعض المصوتين كانوا رافعين أعلام مصر أمام المقار الانتخابية. 
كما ذكر مراسل الإذاعة فى تقريره :«هنا (أمام أحد مراكز الاقتراع).. الجميع يدعمون السيسى، ولا توجد لافتات لمنافسه موسى مصطفى موسى، وفى القاهرة لم نسمع سوى كلمات الثناء وحصيلة الانجازات الأمنية».
ونقلت الإذاعة الفرنسية، تصريحات خاصة للمرشح موسى مصطفى موسى، قال فيها إنه «رشح نفسه للانتخابات لمنع جماعة الإخوان من اللعب بورقة الانتخابات والتلاعب بالبلاد».
فيما وصفت مجلة «لوبوان» الفرنسية أجواء اليوم الأول للتصويت، حيث عرضت مقطع فيديو، يعبر عن أجواء السعادة والغناء من جانب الناخبات الداعمات للرئيس السيسى، مشيرة إلى قيام بعضهن بالرقص أمام اللجان تعبيرا عن سعادتهن.
وأشارت مجلة لوبوان إلى أن الوضع الأمنى والاقتصادى للبلاد، هما الملفان المهمان اللذان ارتكزت عليهما الولاية الأولى للرئيس السيسى، ويعتبرها الخبراء من إنجازات فترته. كما سلطت الضوء على العملية الشاملة التى أطلقها الجيش المصرى فى نوفمبر2017، لإعادة الأمن فى شمال سيناء.
بدورها، قالت إذاعة «صوت أمريكا» فى تقرير لها أمس، إن الرئيس السيسى تمكن من إنعاش النمو الاقتصادى فى البلاد ومعالجة المشكلات الملحة المتعلقة بالكهرباء وإمدادات الغاز، لكن يتعين عليه وهو يتجه إلى الفوز بفترة رئاسة ثانية المضى قدما فى إجراءات التقشف فى إطار برنامج لصندوق النقد الدولى مع الحاجة إلى كبح التضخم.
وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن السيسى ورث اقتصادا متداعيا حينما تولى الرئاسة عام 2014، وهو ما استلزم إصلاحات عميقة أوقفت نزيف الاقتصاد بشكل كبير لكنها فى الوقت ذاته أضرت معظم المصريين من خلال خفض قيمة العملة المحلية (الجنيه) وتقليص الدعم.
ونقلت عن الخبيرة الاقتصادية ريهام الدسوقى قولها، إنه «الآن عند مفترق الطرق الذى وجد كل رئيس مصرى نفسه فيه… فهو بحاجة إلى المضى قدما فى إصلاحات مكثفة من أجل مواصلة بناء الخدمات والقطاع غير النفطى وتحويل مصر إلى بيئة صديقة للاستثمار بمعنى الكلمة».
وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن كثيرين يقولون إن تلك الإصلاحات كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار فى مصر وهى تتعافى من الفوضى وتواجه هجمات يشنها الإرهابيون. لكن إصلاح العملة أضر كثيرا بالطبقة المتوسطة على وجه الخصوص، فى الوقت الذى لا يزال فيه التضخم مرتفعا، ويتزايد الفقر بينما لا تنخفض معدلات البطالة بالسرعة التى كان يرجوها الناس.

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics