الأفتاء :السحر أمرٌ واقعٌ ورد ذكره في الكتاب والسنة لا يصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء
المصريين بجد
نشرت الصفحة الرسمية لدار الأفتاء المصرية إجابة لسؤال عن رأي الدين في السحر والسحرة جاء فيه:
أنا على مستوى عال من الجمال والتعليم وكلما تقدم أحد لخطبتي أشعر بالتعب ولا تستقر حالتي الصحية إلا بعد رفضه وذهبت إلى أحد العَرَّافين الذي أخبرني أنه معمول لي عمل بوقف الحال، وأعطاني بعض الأشياء لفك السِّحر فما رأي الدين في السحر والسحرة، وكيف نتقي شرهم؟ وما هو العلاج لهذه المشكلة؟
وقد أجاب مسئولو الصفحة الرسمية بأن السحر أمرٌ واقعٌ ورد ذكره في الكتاب والسنة؛ فقال تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ [البقرة: 102]، وثبت أن لبيد بن الأعصم صنع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سحرًا. ووجود السحر لا يعني تأثيره بذاته؛ فالنفع والضر بيد الله وحده، وإنما هو حقيقةٌ لها تأثيرها المحدود؛ كما قال تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]، فلا يصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء، وهذا التأثير يزول بأدنى سببٍ من الذكر وتلاوة القرآن، أما اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فلا يجوز.