الأطقم المصرية كانت استثنائية رائعة خلال التدريب على الميسترال والفريم
نشر موقع ” Mer et Marine ” الفرنسى المُتخصص في المجال البحري، تقريرا هامّا عن كفاءة الأطقم المصرية خلال فترة التدريب على حاملتى الميسترال والفرقاطة فريم ، وكانت تفاصيله كالآتى :
إن الأطقم المصرية لحاملتى المروحيات ميسترال ” جمال عبد الناصر ” و ” أنور السادات ” أكدوا على الانطباع الممتاز الذى تركه زملائهم في العام الماضى خلال تدريبهم على تولي قيادة الفرقاطة متعددة المهام ” فريم – تحيا مصر ” . في كلتا الحالتين فإن إفراد البحرية المصرية استطاعوا ان يتسلموا قيادة الحاملتين خلال اشهر قليلة فقط، حيث يُعد ذلك في الحقيقة خُطوة قوية بالأخذ في الاعتبار ان قطعا بحرية كالفريم والميسترال تُعد منصّات ضخمة ومُعقّدة .
هذا الأداء مُدِح بقوة وبشكل مُكرر من قبل الجانب الفرنسي يوم الجمعة الماضية 16 سبتمبر 2016 ، خلال مراسم رفع العلم المصري على الحاملة انور السادات .
حيث صرح مدير شركة DCNS السيد هيرفى جيو Hervé Guillou خلال كلمته مُخاطبا طاقم الحاملة وكبار قادة وضباط البحرية المصرية، قائلا : ” لقد أثرتم إعجابنا مرة اخرى، بالسرعة والاحترافية التي أظهرتموها لتتولوا قيادة هذه السفن خلال اشهر قليلة. إنكم قطعاً أديتم عملا رائعا. “
اما مدير شركة STX الفرنسية لبناء السفن ( المُشاركة في بناء الميسترال ) السيد لورون كاستانج فقد قال في كلمته :
” إن تدريب وإعداد وتجهيز افراد البحرية المصرية لقيادة الحاملتين، كان تحديا حقيقيا، استطعنا تجاوزه خلال عملنا سويّا، وكان ذلك في جوٍّ ممتاز وإن الأطقم المصرية كانوا استثنائيين، كفًؤين، نهمين للتعلّم، وأظهروا مدى لهفتهم لتولّي قيادة سفنهم. “
نفس قصة الأداء الرائع لأفراد البحرية المصرية تكررت مع البحرية الفرنسية ومجلس الدفاع الدولي الفرنسى Défense conseil international DCI ( المسؤول عن نقل المعرفة Know-how العسكرية الفرنسية للجيوش الصديقة ) اللذين كان عليهما الإلتزام بالوقت الضيّق المُخصص للتدريب والذي يُوجبه العقد ، حيث تكوّن فريق التدريب المُختلط من 20 فردا عاملا بالبحرية الفرنسى و20 موظّفا من القسم نقل المعرفة العسكرية البحرى بمجلس الدفاع الدولى الفرنسى DCI-NAVFCO.
ان الأطقم الأجنبية التي يتم تدريبها ضمن برامج التصدير ( الصفقات العسكرية الفرنسية مع الدول الأجنبية ) ليست مُتألّقة دائما . إن جدْل المدح والثناء على المصريين الذين أثاروا اعجاب اطقم زوارق الإرشاد Pilot Boats بميناء ” لوريان Lorient ” أثناء جولات التدريب للفرقاطة ” تحيا مصر ” ، لا يُعد اختلاقاً أو تكلّفاً .
وصرح مصدر مسؤول من شركة DCNS قائلا :
لقد تم تدريب 360 فردا من البحرية المصرية مُنقسمين الى فريقين بواقع 180 فردا لكل منهما. الفريق الاول وصل لميناء ” سان نازير Saint Nazaire ” في مارس 2016 وغادر بالحاملة ” جمال عبد الناصر ” في شهر يونيو 2016، حيث وصل الفريق الثاني في نفس الشهر، وأصبح جاهزا للمغادرة بالحاملة ” أنور السادات “. إنه فعليا لأمرٌ استثنائى، ولكن علينا القول بأن البحرية المصرية هي الأقدم في الشرق الأوسط. إنهم شعب بحرى، علينا ألّا ننسى ذلك. “
بوجود رجال بحرية بارعون، وبين أيديهم أسطولا جديدا يحوي سُفناً تملك الحد القاطع من التكنولوجيا، فحتما إن البحرية المصرية سوف تكون قوة يُحسب لها الحساب خلال السنوات القادمة .