الصحة والجمالمنوعات

اسأل نفسك -هل تعاني متلازمة كلاين ليفين-تعرف علي المرض وأعراضه

p4-30-5-2016

المصريين بجد

Related Articles

(الجمال النائم)زيادة النعاس أحد أهم اضطرابات النوم التي نراها في عيادة طب النوم. ولزيادة النعاس اسباب عدة. سنستعرض اليوم أحد هذه الأسباب وهو مرض نادر ولكن للأسف يتم تشخيصه متأخرا بسبب نقص المعرفة الطبية بهذا المرض. ويعرف هذا الاضطراب بمتلازمة كلاين ليفين.

ماهي متلازمة كلاين ليفين؟

متلازمة كلاين لفين (أو متلازمة فرط النعاس الدوري)، هي أحد اضطرابات النوم المعروفة. وهو اضطراب عصبي نادر ومعقد وغير معروف السبب، يتميز بدورات متكررة من فرط النوم والنعاس، وتغير السلوك، ونقص الإدراك بالعالم المحيط خلال دورة الأعراض. ويصيب الاضطراب عادة المراهقين في المقام الأول، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض عند الأطفال أو عند البالغين. وهذا الاضطراب يعتبر من الاضطرابات النادرة التي تقدر الإصابة بها بحوالي إصابة واحدة لكل مليون شخص. ولكن رغم ندرة المرض، فقد قمنا بتشخيص حوالي 12 حالة من المرضى السعوديين.

أعراض المرض:

يحدث المرض على دورات (فترات) قد تستمر الدورة من أسبوع إلى شهر. وبين هذه الدورات، يعود المصاب إلى حالته الطبيعية ولا يشكو من أي أعراض. وتحدث هذه الدورات عدة مرات في السنة الواحدة. ويعاني المصاب خلال دورة المرض من الأعراض التالية:

• فرط في النعاس وزيادة في النوم، حيث قد ينام المصاب من 15-21 ساعة في اليوم. حيث يستيقظ المريض عادة للأكل أو للذهاب إلى دورة المياه. ولا يستطيع المصاب خلال دورة المرض الذهاب للمدرسة أو العمل.

• زيادة في الشهية ونهم كبير للطعام. وقد يتناول المصاب خلال الحالة أطعمة لا يتناولها عادة أو غير مناسبة للأكل. ويظهر هذا العرض عند نصف إلى ثلثي المصابين.

• فرط الرغبة الجنسية أو السلوك الجنسي الفاضح: نسبة ظهور هذا العرض اقل بكثير من العرضين السابقين. ويظهر هذا العرض في الأغلب عند الذكور.

• خلال اليقظة، يعاني المصاب من الارتباك وغياب العواطف والمشاعر والخمول الشديد. كما قد يعاني من سلوك غير معتاد منهم مثل التهيج أو العدوانية أو الهلوسة. ويذكر المرضى بعد انتهاء الدورة أنهم كانوا يتحسسون بشدة من الازعاج والإضاءة القوية.

وكما ذكرنا أعلاه، فإن المرض دوري أي قد يحدث لفترة ويغيب بعدها لأسابيع أو اشهر. ويكون المصاب طبيعيا بين دورات المرض. وعادة ما تخف أو حتى تختفي الأعراض مع التقدم في العمر. ويستمر المرض عادة عقداً من الزمن تصيب المريض فيها حوالي 20 دورة من الأعراض المبينة أعلاه.

سبب المرض:

هذا الاضطراب غير معروف السبب حتى الآن. حيث تكون الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للدماغ والاختبارات العصبية الأخرى طبيعية. وحديثا، أظهرت بعض التقارير نقصاً في انسياب الدم في المنطقة المهادية وتحت المهادية والجبهية من الدماغ باستخدام الأشعة المقطعية الفوتونية خلال نوبة المرض. وأظهرت دراسة أخرى حديثة نشرت عام 2014 تغيرات في عمليات الأيض في مناطق عدة من الدماغ. ويعتقد أن هذا المرض مرتبط بتغيرات في بعض الجينات ولكن الأبحاث لم تظهر نتائج واضحة بعد بسبب ندرة المرض.

التشخيص:

يتم التشخيص عند وجود الأعراض التقليدية للمرض. ولكن يجب استبعاد بعض الأمراض العصبية الأخرى. لذلك يجرى فحص اشعاعي باستخدام الرنين المغناطيسي للدماغ. كما ينصح بعمل تخطيط شامل للدماغ، لاستبعاد بعض حالات الصرع.

العلاج:

لا توجد حتى الآن طرق فعالة للعلاج. ولكن يتم استخدام بعض العقاقير التي أظهرت بعض التحسن في الأعراض. ويكمن أساس العلاج في طمأنة أقارب المريض بأن المرض يحدث في دورات وأن الدورة ستنتهي خلال ايام. وخلال الدورة، يجب الحرص على سلامة المريض وذلك بالحرص على بقائه في المنزل وتجنب المواقف الخطرة مثل الذهاب بقرب المسبح أو الخروج من المنزل. كما يجب على الطبيب التواصل مع جهة دراسة أو عمل المصاب لشرح الحالة المرضية التي يعاني منها المصاب. كما يتم طمأنة المريض واقاربه بأن الحالة تتحسن مع تقدم العمر بحيث يقل عدد دورات ظهور الأعراض. وفي العادة تختفي الأعراض بعد 8-12 سنة من ظهور المرض.

Facebook Comments Box

Show More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back to top button
Verified by ExactMetrics