إصدار كتاب “حواديت زينب كوتود” يرصد ثقافة النوييين
سامح عبده-المصريين بجد
اصدر مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى أحد المراكز البحثية لمكتبة الاسكندرية وبالتعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كتاب بعنوان ” حودايت زينب كوتود ” الذى يرصد ثقافة المجتمع النوبى من خلال القصص التىى توارثتها الاجيال عبر السنون .صرح م.محمد فاروق مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ان كتاب حواديت كوتود تقصها إحدى الشخصيات البارزة فى هذا المجال داخل النوبة القديمة وهى السيدة ( زينب كوتود ) التى عاشت حياة مديدة ، والتى لا تقل إثارة وتشويق عن تلك الحكايات التى كانت تقوم بروايتها ، وهي عبارة عن خمسة عشر حدوتة مصحوبة برسومات شيقة تساعد على خلق الاجواء الساحرة لتلك القصص وهى تعد إضافة للمكتبة العربية لما تحتوية من نصوص تراثية كان حاجز اللغة يعيق دون انتشارها ومعرفتها .مبينا” ان كتاب ( حواديت زينب كوتود ) تم إصداره بالتعاون بين مكتبة الأسكندرية ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات قام بجمعها حفيدها الشاعر ابراهيم شعراوي بالنوبية ، وأعدها عادل موسى اخصائي توثيق التراث النوبي ، لتقوم بعد ذلك الفنانة سلمى كمال بعمل رسوم الحواديت .اكد محمد فاروق أن مكتبة الأسكندرية ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى نفذ برنامج طموح لتوثيق التراث المعنوى بكافة انواعه ، واضعه نصب أعينها التراث النوبى كنموذج فريد لثقافة محلية تمثل طرازاً متفرداً من التراث الحضارى بما انتجه من طراز معمارى متميز وبما يحويه من القصص والسير والعادات والتقاليد والحرف والعديد من فروع الفلكلور الأخرى .اشار م. فاروق الى أن ( زينب كوتود ) كانت تحكى حكايات خرافية أبطالها من الأبقار والتماسيح والطيور والغيلان والشياطين وقصص إجتماعية يوجد فيها صراعاً بين الخير والشر ، وجوانب هامة من حياة النوبيين قديماً وقد كانت تقول بانها ورثت عن جدتها هذه الحكايات ، وقد كان لها مواعيد لتقديم حكاياتها وطريقة معينة للجلوس كما عُرف عنها أيضاً انها كانت تحكى الحكايات من غروب الشمس حتى ساعة متأخرة من الليل لا للأطفال فقط بل للكبار من الذكور والإناث أيضاً . وعُرف أيضاً عن( زينب كوتود ) أنها كانت تحفظ بعض أيات القرآن الكريم وكانت تُحسن الوضوء والصلاة وتعرف تاريخ القرية وبطولات رجالها والاعمال الطيبة لنسائها فكانت موثٍقة بالدرجة الاولى لمجتمعها ولبيئتها المحيطة ، كما أنها كانت تعرف حكايات شعبية كالسيرة الهلالية وبعض قصص الجان والعفاريت والأساطير القديمة وقد أشتهر عنها أيضاً انها كانت مستجابة الدعوة.