العرب والعالم

“أوباما” فى خطاب الوداع: اتفقت مع ترامب على الانتقال السلس للسلطة.. دولتنا الأقوى فى العالم..

المصريين بجد

ودع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى سيسلم السلطة فى 20 يناير الجارى للجمهورى دونالد ترامب، الحياة السياسية فى الولايات المتحدة بعد ولايتين فى البيت الأبيض وفى سن الـخامس والخمسين عاما.

مقالات ذات صلة
واختار أوباما مدينة شيكاغو التى شهدت انطلاقته السياسية لإلقاء خطابه الأخير بصفته رئيسًا، وكان برفقته زوجته ميشيل وأولاده ونائبه جو بايدن.

وتحدث أوباما عن فترة حكمه وما جرى فيها مقدما الشكر لمواطنيه على الدعم الذى قدموه له، مؤكدا أن الولايات المتحدة هى اليوم “أفضل وأقوى” مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام.

وقال خلال خطابه الأخير كرئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، إن التحدى الديموقراطى يعنى “إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا”، داعيا الامريكيين إلى الوحدة “أيا تكن اختلافاتنا”، مع إقراره فى الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال “عاملا تقسيميا” فى المجتمع الأمريكي.

وأضاف: “أدخلت تعديلات قانونية أسقطت من خلالها التمييز ضد المسلمين الأمريكيين الذين هم أوفياء لوطنهم مثلنا تماما“.

وحذر أوباما من تأثير الانقسام العرقى على الديمقراطية فى الولايات المتحدة، داعيا الأمريكيين لوضع أنفسهم فى موقع الأخر والاستماع والانتباه له.

وقال الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، إنه تعلم من الأمريكيين كيف يكون رئيسا أفضل للولايات المتحدة، مضيفًا: “تمكنا من الانتقال من الاستعباد إلى الحرية وجعل حياتنا أفضل“.

ونوه إلى أن بلاده تحتاج إلى قوانين لمواجهة التمييز فى كل المجالات مثل التعليم والصحة.

ومدى يقول: “عملنا على تعزيز عقيدتنا بإشراك الجميع وليس شرائح محددة فقط… تمكنا من تحقيق التأمين الصحى لـ 20 مليون أمريكي“.

ودعا باراك أوباما الأمريكيين لترك النقاشات الافتراضية على الإنترنت والبدء بالعمل من أجل إصلاح النظام السياسى بالنقاش والحوار واللقاءات، قائلاً: نحن نضعف علاقاتنا يبعضنا البعض حينما نصف بعضنا بأنهم أكثر أمريكية من الآخرين“.

وحذر خلال خطابه الأخير، من تأثير الانقسام العرقى على الديمقراطية فى الولايات المتحدة، داعيا الأمريكيين لوضع أنفسهم فى موقع الأخر والاستماع والانتباه له، حسب وصفه.

وقال أوباما: “إن التحدى ليس فى هجرة فرص العمل بل دخول التكنولوجيا فى الصناعة، مضيفاً: أن الصورة النمطية للمهاجرين اليوم أطلقت سابقا على المهاجرين من إيرلندا وإيطاليا لكن الآن “أطفالهم يستحقون ما يستحقه أبنائنا“.

وعن تسليمه للسلطة فى 20 يناير المقبل، أكد أنه اتفق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تحقيق مرحلة انتقالية سلسة كما فعل معه الرئيس جورج بوش”، حسب ما ذكر.

وعن حرب الولايات المتحدة ضد ما سماهم بالإرهابيين قال، باراك أوباما، إن القوات الأمريكية تمكنت من القضاء على مئات الإرهابيين بما فيهم أوسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة“.

وأضاف، أن قواتنا والتحالف الدولى سوف يتمكنون من القضاء على تنظيم داعش، ولن يستطيع أحد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية.. أن ديمقراطيتنا تواجه خطر أفكار المتشددين الإرهابيين،  وندعوكم لليقظة وليس الخوف.. لان داعش سيحاول قتل الأبرياء ولكن التنظيم لن يستطيع هزيمة الولايات المتحدة إلا فى حال خيانة الدستور الأمريكي.

 
 

ولم يتمكن أوباما من حبس دمعة التى انحدرت على خده عندما ألتفت لشكر زوجته ميشيل وابنتيه “ماليا” و”ساشا” على التضحيات التى تعين عليهن القيام بها بسبب توليه الرئاسة.لحظة بكاء أوباما

 وقال موجهًا حديثه لزوجته: أنتى لم تكونى زوجتى بل كنتى صديقتى الحميمة وجعلتى من البيت الأبيض قبلة لجميع الأمريكيين“.

وأضاف مخاطبًا ابنتيه: “من بين كل الأمور التى حققتها فى حياتى أن أعظم أمر افتخر به هو أننى أبوكما“.

زوجة أوباما وبنتها

ووجه خلال الخطاب الشكر لك من عمله مع فى الإدارة خلال الـ 8 أعوام الماضية.. وعن نائبه جون بايدن قال:” أفضل قرار اتخذته فى حياتى كان اختيارى لجو بايدن نائباً للرئيس”.

عناق أوباما لجون بايدنعناق أوباما لجون بايدن

ولم ينس أوباما فى خطابه التطرق الى التغير المناخي، مؤكدا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو “خيانة للأجيال المقبلة“.

واستطرد:”يمكننا ويتعين عليها أن نناقش الطريقة المثلى للتصدى لهذه المشكلة.. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعنى خيانة الأجيال المقبلة فحسب، وإنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل وهى الروح التى ارشدت آباءنا المؤسسين”.

ميشال أوباما وجون بايدنميشال أوباما وجون بايدن

وكان باراك حسين أوباما ألقى أول خطاب بعد فوزه فى 5 نوفمبر 2008 على بعد شوارع من نفس خطاب اليوم الأربعاء 20 يناير 2017، فى جراند بارك الحديقة العامة الكبرى الواقعة بين بحيرة ميشيجن وناطحات السحاب.

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics