“أوباما” فى خطاب الوداع: اتفقت مع ترامب على الانتقال السلس للسلطة.. دولتنا الأقوى فى العالم..
المصريين بجد
ودع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى سيسلم السلطة فى 20 يناير الجارى للجمهورى دونالد ترامب، الحياة السياسية فى الولايات المتحدة بعد ولايتين فى البيت الأبيض وفى سن الـخامس والخمسين عاما.
وتحدث أوباما عن فترة حكمه وما جرى فيها مقدما الشكر لمواطنيه على الدعم الذى قدموه له، مؤكدا أن الولايات المتحدة هى اليوم “أفضل وأقوى” مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام.
وأضاف: “أدخلت تعديلات قانونية أسقطت من خلالها التمييز ضد المسلمين الأمريكيين الذين هم أوفياء لوطنهم مثلنا تماما“.
وقال الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، إنه تعلم من الأمريكيين كيف يكون رئيسا أفضل للولايات المتحدة، مضيفًا: “تمكنا من الانتقال من الاستعباد إلى الحرية وجعل حياتنا أفضل“.
ومدى يقول: “عملنا على تعزيز عقيدتنا بإشراك الجميع وليس شرائح محددة فقط… تمكنا من تحقيق التأمين الصحى لـ 20 مليون أمريكي“.
ودعا باراك أوباما الأمريكيين لترك النقاشات الافتراضية على الإنترنت والبدء بالعمل من أجل إصلاح النظام السياسى بالنقاش والحوار واللقاءات، قائلاً: نحن نضعف علاقاتنا يبعضنا البعض حينما نصف بعضنا بأنهم أكثر أمريكية من الآخرين“.
وقال أوباما: “إن التحدى ليس فى هجرة فرص العمل بل دخول التكنولوجيا فى الصناعة، مضيفاً: أن الصورة النمطية للمهاجرين اليوم أطلقت سابقا على المهاجرين من إيرلندا وإيطاليا لكن الآن “أطفالهم يستحقون ما يستحقه أبنائنا“.
وعن تسليمه للسلطة فى 20 يناير المقبل، أكد أنه اتفق مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تحقيق مرحلة انتقالية سلسة كما فعل معه الرئيس جورج بوش”، حسب ما ذكر.
وأضاف، أن قواتنا والتحالف الدولى سوف يتمكنون من القضاء على تنظيم داعش، ولن يستطيع أحد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية.. أن ديمقراطيتنا تواجه خطر أفكار المتشددين الإرهابيين، وندعوكم لليقظة وليس الخوف.. لان داعش سيحاول قتل الأبرياء ولكن التنظيم لن يستطيع هزيمة الولايات المتحدة إلا فى حال خيانة الدستور الأمريكي.
ولم يتمكن أوباما من حبس دمعة التى انحدرت على خده عندما ألتفت لشكر زوجته ميشيل وابنتيه “ماليا” و”ساشا” على التضحيات التى تعين عليهن القيام بها بسبب توليه الرئاسة.
وقال موجهًا حديثه لزوجته: أنتى لم تكونى زوجتى بل كنتى صديقتى الحميمة وجعلتى من البيت الأبيض قبلة لجميع الأمريكيين“.
وأضاف مخاطبًا ابنتيه: “من بين كل الأمور التى حققتها فى حياتى أن أعظم أمر افتخر به هو أننى أبوكما“.
ووجه خلال الخطاب الشكر لك من عمله مع فى الإدارة خلال الـ 8 أعوام الماضية.. وعن نائبه جون بايدن قال:” أفضل قرار اتخذته فى حياتى كان اختيارى لجو بايدن نائباً للرئيس”.
ولم ينس أوباما فى خطابه التطرق الى التغير المناخي، مؤكدا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو “خيانة للأجيال المقبلة“.
واستطرد:”يمكننا ويتعين عليها أن نناقش الطريقة المثلى للتصدى لهذه المشكلة.. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعنى خيانة الأجيال المقبلة فحسب، وإنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل وهى الروح التى ارشدت آباءنا المؤسسين”.
وكان باراك حسين أوباما ألقى أول خطاب بعد فوزه فى 5 نوفمبر 2008 على بعد شوارع من نفس خطاب اليوم الأربعاء 20 يناير 2017، فى جراند بارك الحديقة العامة الكبرى الواقعة بين بحيرة ميشيجن وناطحات السحاب.