أهالي غزة يؤكدون لـ”الغد”: الجيش الإسرائيلي هو من نفذ الغارة على حدود رفح
سامح عبده-المصريين بجد
تضاربت الأنباء في قطاع غزة، عن طبيعة الاستهداف الذي أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة خمسة آخرين على الحدود الفلسطينية- المصرية، فجر يوم الخميس.
ونفى الجيش الإسرائيلي رسميًا مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت نفقًا فلسطينيًا على الحدود مع مصر، في حين فندت مصادر فلسطينية وشهود عيان ذلك، وأكدوا أن الانفجار ناتج عن صاروخ أطلق من طائرة إسرائيلية بدون طيار.
وقال سكان محليون في المنطقة لـ”الغد”، إن الطيران الإسرائيلي هو من نفذ الغارة على منطقة الأنفاق، وأن هذا الطيران لم يُغادر المنطقة منذ اليومين الماضيين الذي صعّد خلاله الاحتلال مع قطاع غزة.
وقال أبو نضال وهو مالك أحد الأنفاق في منطقة لـ”الغد”، إن الطيران الإسرائيلي نفذ غارة في ساعات الفجر الأولى على منطقة الأنفاق.
وأشار أبو نضال، إلى أن الشهيدين والمصابين يعملان في نقل السلع والمواد الغذائية عبر الأنفاق إلى القطاع، وأن النفق تجاري، على حد قوله.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، لـ قناة “الغد” الإخبارية، أن غارة إسرائيلية استهدفت نفقًا تجاريًا في منطقة رفح على الحدود مع مصر أسفرت عن استشهاد المواطنين هما حسام الصوفي (24 عامًا)، ومحمد الأقرع (38 عامًا.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من سقوط عدة صواريخ على مدينة إيلات جنوبي فلسطين المحتلة.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له، إلى أن منظومة القبة الحديدية تصدت لثلاثة صواريخ فوق المدينة، بينما سقط صاروخ في منطقة مفتوحة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وشهد قطاع غزة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا إسرائيليًا تضمن 14 غارة نفذها الطيران الحربي والمدفعية استهدفت مواقع للمقاومة، وأراضٍ زراعية في أنحاء القطاع، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينييْن بجروح متوسطة.
وأكدت الفصائل في حينها على التزامها بالتهدئة المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي، محملة في الوقت ذاته حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، محذرة من أنها لن تصمت إذا استمرت الغارات.