«أميك» تكشف بالأرقام ما جرى في سوق السيارات المصري.. وتؤكد: يوليو المقبل يحمل بشرى
المصريين بجد
حالة من الغموض والمفاجآت المتوالية تسيطر على سوق السيارات المصري منذ أشهر، فمن ناحية يرفع الوكلاء أسعار السيارات بأرقام فلكية لا تتناسب مع زيادات الدولار، ثم لا تنخفض بانخفاضه، وموزعون يقررون فجأة إجراء خصومات على السيارات بعشرات الآلاف ثم نعرف أنها كانت مخزنة قبل تعويم الجنيه.
مجموعة مسوقي السيارات «أميك» أصدرت تقريرها مؤخرًا عن حالة السوق في 2016، كشف عن تراجع إجمالي مبيعات السيارات 28.8%، حيثن تم بيع 198271 سيارة في 2016 مقابل 278406 في 2015، وفي السيارات الملاكي وحدها فقد تراجعت بنحو 27%، أما الأوتوبيسات فانخفضت بنسبة 35%، والنقل الثقيل بنسبة 30 %، ولأول مرة تتفوق السيارات المجمعة محليًا على المستوردة حيث تم بيع 100797 محلية مقابل97 ألف مستوردة.
يقول خالد حسني المتحدث الرسمي لمجموعة مسوقي السيارات أميك إن عام 2016 بدأ قويًا جدًا في مبيعات السيارات حتى يوم 3- 11 عندما صدر قرار تعويم الجنيه.
وأضاف حسني في مداخلة هاتفية مع برنامج عربيتي على راديو مصر، إن انخفاض المبيعات شمل جميع أنواع السيارات والأوتوبيسات والميكروباص والنقل.
وأوضح أن قرار التعويم أصاب العملاء بما يشبه الصدمة وذهول ما جعل بعضهم يؤجل قرار الشراء حتى تستقر الأوضاع.
وأشار إلى التجمد الذي حدث لم يكن في قطاع السيارات وحده وإنما كان في جميع القطاعات والسلع.
ولفت حسني إلى أن مبيعات شهر يناير الماضي غير الجيدة مؤشر خطير لهذا العام، مؤكدًا أن المستهلك مازال على أمل انخفاض الدولار وهبوط الأسعار ولكن لن يحدث هذا في هذا الربع.
وأضاف أن معرض «أوتوماك فورميلا» الذي يعقد في مارس المقبل سوف يشهد عروضً قوية لكسر حالة الركود.
وأكد المتحدث باسم الأميك أن شهر يوليو المقبل يحمل بشري ومؤشر جديد على تصنيع سيارات مصرية، حيث تجري حاليًا دراسات عميقة من جانب اللجان التي شكلتها الحكومة والبنك المركزي.
وقال حسني ” نضع في أميك نسبة أختلاف بين الأرقام التي نصدرها والواقع بحوالي 10%، مشيرًا إلى أن بعض الشركات في السوق المصرية لا تفصح عن حقيقة مبيعاتها بدقة، لافتًا إلى أنها ستكون مجبرة قريبًا على الإفصاح لحاجة الجميع في أرقام واقعية لبناء استراتيجية الأعوام المقبلة، والدراية الجيدة بحالة السوق واستيعابه واحتياجاته.
واختتم بأنه يشارك بـ«أميك» 35 وكيل للسيارت في مصر.