مقالات

أطـــــــــــــب مطعـــــــــــــمك

%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d8%a9
محمد عطية – المصريين بجد

أيها الموظف … أيها العامل …. أيها التاجر …. أيها الزارع
أطب مطعمك
يا صاحب الرشوة …. يا صاحب الهدية ….. يا صاحب الواسطة
أطب مطعمك

مقالات ذات صلة

أطب مطعمك ،و أطب مشربك ، وأطب ملبسك ، وأطب مسكنك ، وأطب فراشك ، وأطب زينتك وكل شيء في حياتك .أطب مطعمك تستجب دعوتك ، أطب مطعمك ، يقبل عملك ، أطب مطعمك ، يبارك لك في ولدك ورزقك وبدنك ، أطب مطعمك ، يزداد رزقك ، أطب مطعمك تدخل جنة ربك ، أطب مطعمك تحظى بالقرب من خالقك .أطب مطعمك تسعد في الدنيا والآخرة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ”
لا يستجب الله دعاء المرتشى والغشاش واللص والمطفف فى الميزان
وقال صلى الله علية وسلم لواحد من العشرة المبشرين بالجنة وهو سعد بن أبي وقاص : { يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة . والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما , وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به }
النار مصيركم يامن تطعمون الفقراء لحم الحمير يا من تغشون فى تجاراتكم يامن وضعتم المبيدات المسرطنة فى زراعاتكم وأصبتم الناس بالكبد والامراض

وبين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن تناول الحرام والخبيث مهلكة للصحة والبدن وضياع للأولاد والذرية ، ويعامل مكتسب المال الحرام بنقيض مقصوده فما ألجأه إلى الحرام إلا الرغبة في التوسعة على نفسه وعياله وإلا المحافظة كما يقول على مستوى من العيش الكريم المقبول له ولأولاده ، وما يعاب المرء على ذلك إنما يعاب على الطريق الخاطيء الذي سلكه وهو أنه وسَّع على نفسه بالتضييق على غيره ، ورفه نفسه وأكرم أولاده بمال سحت فتكون العاقبة ألا بركة لا في الصحة ولا في العافية ، ولا في الأولاد فقد أخرج أحمد وغيره بسند حسن { إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم , وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب , ولا يعطي الدين إلا لمن يحب , ومن أعطاه الله الدين فقد أحبه , والذي نفسي بيده لأسلم أو لا يسلم عبد حتى سلم أو يسلم قلبه ولسانه , ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه , قالوا وما بوائقه يا رسول الله ؟ قال غشه وظلمه , ولا يكسب عبد مالا من حرام فيتصدق منه فيقبل منه ولا ينفق منه فيبارك له فيه ولا يتركه خلف ظفره إلا كان زاده إلى النار . إن الله تعالى لا يمحو السيئ بالسيئ , ولكن يمحو السيئ بالحسن , إن الخبيث لا يمحو الخبيث }
ويقول ابن عباس “إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق ”

وقد بيَّن لنا القرآن الكريم الطريق الصحيح لتأمين مستقبل الأولاد فقال تعالى { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } فليتقوا الله في كسبهم ، وفي قولهم وفي أعمالهم في مقاصدهم ونياتهم فهذا هو السبيل لمن أراد النجاة لنفسه ولذريته .
(( من بات كالاً من عمله، تعبان، بات مغفوراً له ))

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ:
(( أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ: بَلَى، حِلْسٌ ـ يعني كساء يجلل ظهر الدابة ـ نَلْبَسُ بَعْضَهُ، وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ ـ إناء ـ نَشْرَبُ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ، قَالَ: ائْتِنِي بِهِمَا، قَالَ: فَأَتَاهُ بِهِمَا، فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ ؟ قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ، قَالَ: مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ ـ هذه المزايدة ـ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ، وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ، وَأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ، وَقَالَ: اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ، وَاشْتَرِ بِالْآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ، فَأَتَاهُ بِهِ، فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ وَلَا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ، وَيَبِيعُ، فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا، وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ، لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ ))

عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَا اللُّقْمَةُ وَلَا اللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ﴾ ))
[ متفق عليه ]
﴿ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics