مقالاتمقالات رئيس مجلس الادارة

أخرجوا المتأسلمين من الصف

المصريين بجد-ايمان زيدان

 َيدق جرس المدرسة في وقت صلاة الظهر ، فيصطف الطلاب ويتقدمهم المعلمون في فناء المدرسة لأداء الصلاة ، ثم ينتشرون للعب وإستكمال وقت الفسحة ، ثم العودة الي الفصول الدراسية لإ ستكمال اليوم الدراسي ، سرعان ما تنتشر المقولات والشائعات عن مدرسة يديرها الإخوان تقيم صلاة الظهر في وقت الفسحة وتتوجه كل كتابات الصحفيين وبرامج التوك شو الي هذا الحدث الجلل !

مقالات ذات صلة

هس بس استنو شوية

دي مش مدرسة اخوانية ده المفروض انه يكون قرار رسمي تتبناه المؤسسات الرسمية ؟

اقولكم بقي قصدي ايه

إستنوني شوية وما تفهموش كلامي غلط

” في السنوات الماضية سيطر المتأسلمون علي الدين واحتكروا تعاليمه لأنفسهم فجمعوا حولهم كل ضعاف النفوس وفاقدي القدوة والمتسربين من التعليم وغيرهم ممن لم يجدو طريق اقرب ، وفي الوقت الذي فقد المسجد دوره الثقافي والاجتماعي كان المتأسلمون يقومون بهذا الدور علي خير وجه في القري والكفور والمناطق العشوائية والشعبية وفي كافة انحاء الجمهورية ، وكلما توغل المتأسلمون زادت الفجوة وزاد رعب الالتصاق بهم فانفصلت المؤسسات الرسمية نهائيا حتي لا تلتصق قيادتها بالتيار المتأسلم وبدلا من ان نستعيد الدين منهم ، تركناه لهم واصبح خط كل من يحاول الاقتراب منه يعتبر اخوانيا

إنها مأساة يا سادة !!

تركنا لهم المساجد والصلوات ، تركنا الانشطة الاجتماعية والتنمية الثقافية والمساعدات والعلاقات الانسانية .

فأصبح لنا في كل موقع عفريت منهم ، شخص ذو مكانة دينية واجتماعية يستطيع ان يحرك الناس ويؤثر فيهم وفي توجهاتهم في كافة مناحي الحياة

إنني احسد الكنيسة واعتبرها نموذج حقيقي للحفاظ علي العقيدة المسيحية حين تهتم بكافة مناحي الحياة ولا تخشي التابوهات ولا تقلق من الالتصاق بمصطلح المرجعية الدينية ، في الكنيسة حياة اجتماعية وثقافية وسياسيةوتعاليم دينية وصلوات وحفاظ علي المقدسات ، فهنيئا لشركاء الوطن بمؤسساتهم الدينية أن مصطلح تجديد الخطاب الديني الذي نسمعه كثيرا في الوقت الحاضر ” مصطلح خاطئ ” نحن بحاجة لتجديد الوعي وتجديد المصطلحات والغاء التابوهات والقوالب الجامدة النتي تعودنا عليها .

الدين حياة الدين المعاملة لا تتركوه لمن يجمدوه في تطبيق الحدود وتعدد الزوجات وتنفيذ العبادات بمعناها الحرفي وليس بمعناها الروحي .

لا تتركوه لمن يجمدوا الصلاة في الحركات والصوم في الامتناع فقط عن الاكل والشرب ، اجعلوا المسجد منبر للحياة وليس للخطب فقط ، اجعلوا المدرسة مكانا لتعلم المعاملات والعبادات وليس فقط اربع درجات نجاح خارج المجموع .

إخرجوا من حدود المكان والمساجد الكبيرة واذهبوا الي النجوع والكفور والمناطق العشوائية ، كل هذا تحت اشراف الاوقاف والازهر الشريف حتي يتعلم اولادنا ممن هم اهل لتصدير العلم .

لا تخشوا من إقامة الندوات الدينية والامسيات الثقافية التي ترتبط بالعبادات والمعاملات .

لا تخشوا من ربط الحياة بالمسجد والمسجد بالحياة ، إستخدموا المسجد في التنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية ولا مانع من اقامة الاحتفالات وتنظيم الرحلات بصحبة رجال الدين ومعلموه اجعلوا المعاملات في منزلة العبادات واقتربو من العامة ومن متطلباتهم .

لا تخشوا من ربط المدرسة بالمسجد والمسجد بالمدرسة ، لا تغلقوا مسجد المدرسة واجعلوا فناءها مسجدا تاره وملعبا تاره .

مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.” لا تربطوا الامسيات الدينية بالمناسبات فالدين حياة والحياة طول العام .

حاربوهم بسلاحهم واعيدوا العامة لصفوفكم .

إخرجوا المتأسلمين من الصف !

فلسنا اخوانا ولسنا متأسلمون!

بل نحن مسلمون .

Facebook Comments Box

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics