الشيخ محي الدين

محمد قاروب يكتب:رواية الشيخ محي الدين (الفصل التاسع)

محمد قاروب-المصريين بجد
الفصل التاسع: تفجير كنيسة
نقل التليفزيون المصري خبر عاجل و مؤلم. انفجار مدوي في كنيسة مصرية مواكبا لذكرى احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف . وقد نقل التليفزيون صورا لجثث الضحايا الأبرياء كان أغلبهم نساء وكان بينهم أطفال ، كان زجاج الكنيسة المنثور والدماء المتواجدة بكل مكان في مكان الصلاة يؤكد أن الفاعل لا يملك أي قلب أو أدنى انسانية وتعالت أصوات بكاء أهالي الضحايا وكلنا أهاليهم فليس المصاب إلا مصاب وطن بأجمعه هذا الأمر أحرق قلوبنا كقلوبهم واسكب دمعنا كدموعهم مع استنكار الحكومة والشعب المصري مسلميه ومسيحيه لهذه الجريمة النكراء. والغريب في هذا الحادث الإجرامي أنه قبل حدوثه بعدة ساعات نشرت قناة الجزيرة في قطر وهي قناة اخبارية برتبة ابليسية ، نشرت على صفحتها الرسمية منشور قالت فيه : هل ستنتهي علاقة الود بين اقباط مصر ورئيس الجمهورية بعد ظلمهم؟!. فلماذا هذا الخبر تحديدا؟ أيعلمون الغيب! بالطبع لا. لكنهم يعلمون المخطط والفاعل ووقت حدوث الحدث يقينا. أمثال هؤلاء لا يهمهم في الحقيقة دماء الناس ولا ألمهم، المهم لديهم أن تنقل قنواتهم عويلا وصراخا وبكاءا وقتلا طيلة الوقت! ليصير ما ينقلونه ورقة ضغط على دول وحكومتها بعينها ، هذا هو نجاحهم الاعلامي قبحه الله من نجاح وقبحهم الله من عملاء ومرتزقة. وقد سمع المصريون هذا الخبر وعندما نقول مصريون فإننا بلا ريب نعني المسلم فيهم والمسيحي . لكننا نقول مصريون وفقط لعدم اكتراثنا كشعب بالتصنيفات الطائفية التى نعتبرها أمورا تخص العبيد وربهم. مالي أنا ودين جيراني أو زملاء عملي أو أصدقاء المدرسة! ما يهمنا هو العلاقات الانسانية المحترمة المتبادلة. الدم الذي ينقذ الجرحى والحالات الحرجة والعمليات لا نعرف أهو لمسيحي أم لمسلم! المنتج والخدمة المقدمة الينا نستخدمها ولا نفكر أصنعتها يد مسيحي أم مسلم وقس على كل كل جوانب حياتنا التى تنطق بالمعايشة والمواطنة والانسانية بين نسيج الوطن الواحد اصحاب القضية الواحدة والهم الواحد والامل الواحد . ولكن نقول الارهاب لا دين له ولا عقل فقبل هذا الحادث فجروا بجوار مسجد! يبدو أن الفاعلين لا يفرقون بين المسجد والكنيسة والدير! فهل تراهم حقا مسلمين! انهم لا يرون قداسة لأي شيء الا أهوائهم المريضة وأفعالهم الاجرامية بدعوى جهاد مريض بنكهة مخابراتية صهيونية . وجاءت الجمعة وقد صعد الشيخ محي الدين المنبر وقد أعد سلاح العلم ضد كل ضال ومضل . فبعد ان حمد الله واثنى عليه قال بصوت عالي: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة حسن أخرجه أبو داود والبيهقي وزاد فيه: وأشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأصبعه إلى صدره ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا ) هذا رسول الله رسول الاسلام وهذا كلامه. من أين يجدوا يا عباد الله في كتاب الله ( احرقوا كنيسة) أو (اقتلوا معاهدا سالمنا وسالمناه) أين يجدون هذا ! إن من يفسد في الأرض أقول له ان ربك ودينك ورسولك والمؤمنين خصماء لك يوم القيامة . المسلم ليس بغادر ولا خائن ولا فاسقا ولا فاحشا ولا متفحشا. العيب ليس في الاسلام العيب كل العيب في أفهام بليدة وعقول مريضة وأناس قرءوا وما فهموا فضلوا وأضلوا. الارهاب تنبذه كل الاديان وليس هناك كتاب سماوي واحد يقول لك اقتل المسالم لك بدعوى اختلافه معك في الدين. مشكلة الارهابي والمجرم أنه يطبق دين هواه ودين جماعته الواهم. اللهم اننا نبرء منهم دنيا وأخرى اللهم من أراد مصر وأهلها بسوء فرد كيده في نحره اللهم كن لنا ولا تكن علينا. كل الدم عليكم حرام. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. واحب قبل اقامة الصلاة أن اقول لكم ان اقامة الحق اولى واقامة العدل أولى واقامة المودة والمحبة أولى . فوالله لا صلاة لمن لا خلق له ، لا صلاة لمن لا عهد له ، لا صلاة لمن لا ينتهي عن المنكر. لا صلاة لسافكي الدماء من هنا او هناك . وان رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: ” انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق” وقال” البر حسن الخلق” فأين هؤلاء من الأخلاق؟ وأين هم وأقوال وأفعال رسولنا صلى الله عليه وسلم . توبوا الى الله توبة نصوح واعلموا ان الله يعلم ما تصنعون فاحذروه . واذكركم ونفسي بالأخوة والمحبة .
 
Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئوولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics