«تليجراف» تكشف مفاجآت جديدة فى قضية ريجيني
المصريين بجد
أكدت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن السلطات الإيطالية غيرت مجرى التحقيقات فى قضية مقتل الطالب جوليو ريجينى، بعد استجواب زملائه وأساتذته فى جامعة كامبريدج.
وتابعت أن القضاة الإيطاليين، أصدروا قرارًا بإجراء تحقيق أوروبى، لطلب مقابلة مها عبدالرحمن، أستاذته فى الجامعة، للسؤال عن ريجينى وتحركاته الأخيرة.
وأكدت صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية أن المحادثات والتحقيقات لم يتم الكشف عنها، إلا أنها تشير إلى وجود دلالات حول تعرضه لضغوط كبيرة من أجل إجراء بحوث حساسة تتعلق بالنقابات العمالية فى مصر.
ونقلت صحيفة «روما» محادثات وقعت عبر برنامج «سكايب» عثر عليها فى حاسوب ريجينى الشخصى، والتى نقلتها وثائق المحكمة، عبر فيها عن مخاوفه من إجراء هذه البحوث.
وقال لصديق له: «قلت لهم إننى قلق من هذه البحوث».
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الوثائق التى نقلت للمحكمة كشفت عن تصريحات ريجينى لوالدته عبر سكايب، أجريت يوم 26 أكتوبر من عام 2015، يؤكد فيها أن الدكتورة مها أصرت على تركيزه فى الأبحاث على النقابات المستقلة فى مصر.
وقال لوالدته: «أنا ذاهب إلى أعمق النقاط فى الموضوع.. إنه أمر مهم لأنه لم يقم أى شخص بفعله من قبل، إلا أن الدكتورة مها مصرة على القيام به».
وأكد القضاة الإيطاليون أن المحادثات تكشف أن الدكتورة مها أصرت على تعميق البحث الخاص بالنقابات العمالية المستقلة فى مصر، كما أنها وضعت لريجينى الخطوط العريضة لتنفيذه.
وفى هذا الصدد، أكد المتحدث باسم جامعة كامبريدج: «لن نرد على التكهنات غير المفيدة والمثيرة، وقد أعربت الدكتورة مها عن استعدادها للتعاون الكامل مع المدعين العاميين الإيطاليين».
وتابع: «لم نتلق حتى الآن طلبًا رسميًا لشهادتها، ونتطلع لتلقى هذا الطلب فى أسرع وقت ممكن، لأنه لن يكون من الملائم أن تتحدث الدكتورة مها لوسائل الإعلام قبل أن تدلى بشهادتها للسلطات الإيطالية».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قاضي التحقيق فى روماى جيوسيبى بيجتاتون وسيرجيو كولايوكو، أصدرا أمر تحقيق أوروبيًا يوم 9 أكتوبر الماضى موجهًا للسلطات المركزية فى المملكة المتحدة، وه الجهات البريطانية المسئولة عن التواصل مع السلطات القضائية فى الاتحاد الأوروبى، وطالبوا من خلالها باستجواب رسمى من الدكتورة مها والاطلاع على تفاصيل سجل هاتفها.
وتابعت أنه بموجب الأمر القضائى من السلطات الإيطالية لنظيرتها البريطانية، فهناك شكوك حول رفض جامعة كامبريدج مثول الدكتورة مها للتحقيق فى حضور قاض إيطالى.
وأشارت إلى أن ريجينى كان يعمل على إعداد ورقة بحثية طلبت منه عن النقابات المستقلة فى مصر، وتوجه للقاهرة عام 2015 لجمع المعلومات اللازمة، إلا أنه قتل يوم 25 يناير من عام 2016.
وأوضحت الصحيفة أن أصابع الاتهام فى البداية كانت تشير إلى الجهات الأمنية فى مصر، ولكن مع المستجدات الجديدة والعثور على دلائل حول علاقته بالدكتورة مها، والتى قيل إنها تنتمى لجماعة الإخوان، فإن مسار التحقيقات سيكون مختلفًا تمامًا.
وأكدت أن القضاة الإيطاليين يريدون أن يثبتوا وجود علاقة بين جريمة القتل وموضوع البحث الذى اختارته أستاذته فى القاهرة، وقلقه من هذه الأبحاث، وما إذا كان قد تقدم بالفعل بالورقة البحثية التى طُلبت منه أم لا.