اللواء عبد الحميد خيرت يكتب: عودة الروح للداخلية (30) والأخيرة

اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد
فى بيان مسجل ، أذيع على كافة القنوات المصرية ، يوم الأثنين ١ يوليو ، وبعد نزول ملايين من الشعب المصرى الشوارع والمياديين ، يوم السبت ٣٠ يونيو ، أعلن الجيش المصرى العظيم ، فى كلمة مدوية ، أوفى فيها بوعدة الذى أطلقة يوم ٢٢ يونية ٢٠١٣ ، فى أمهال كل القوى السياسية أسبوع لأنهاء حالة الأحتقان الموجوده على الساحة المصرية . وكان نص البيان :
” شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ، ليعبر عن رأية وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق ، لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوتة بأقصى درجات الأهتمام والأحترام ، ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركتة وعلى ندائة ، من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية ، فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن ، إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع ٤٨ ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن ، الذى لن يتسامح او يغفر لأى قوة تقصر فى تحمل مسئولياتها ، وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه أذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة ، فسوف يكون لزاماً عليها أستناداً لمسؤولياتها الوطنية والتاريخية ، وأحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم ، أن تعلن عن خارطة مستقبل وأجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والأتجاهات الوطنية المخلصة ، بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجر لثورتة المجيدة “
جاء البيان الحاسم من القيادة العامة للقوات المسلحة ، بعد عمليات مسح عسكرية ، قامت بها المروحيات ، رفع على أثرها تقرير عن وجود ١٧ مليون متظاهر فى مياديين وشوارع ٤ محافظات ، من أجمالى ٢٧ محافظة ، جعلت الأعداد تصل الى ٣٣ مليون مصرى فى حركة لم ترتفع فيها إلا هتافات سلمية ، مع الرايات المصرية ، فى مشاهد لحمة وطنية ، عكست حجم رداءة السياسات الأخوانية حتى على المؤسسة الأمنية ، التى قام ضباطها بإغلاق العديد من أقسام الشرطه منذ الساعة السادسة مساءاً بتوقيت القاهرة ، وأنطلقوا فى مظاهرات جنباً الى جنب مع الجماهير الشعبية ، بأزيائهم الرسمية وبشعار واحد وثابت ” يسقط .. يسقط .. حكم المرشد ” وانطلق ” حزب الكنبة ” ليحتل الشوارع والمياديين والذى تبين بحق أنه الممثل للشعب المصرى وأنه القوة التى تتساقط تحت قدميها كل الخونة والمتأمريين .
القت المروحيات الأعلام الفسفورية بألوان العلم المصرى فوق سماء ميدان التحرير ، الذى ضم وحدة اكثر من ثلاثة مليون مواطن ، معلناً الإنحياز لكل متضرر من سياسات الأخوان بعد أعتلائهم سدة الرئاسة فى ٣٠ يونية ٢٠١٢ .
أنها ثورة ٣٠ يونيو التى أعادت الروح للداخلية ، وللشعب المصرى كله ، أعادت الوطن للشعب المصرى .
تحيا مصر ….. تحيا مصر …. تحيا مصر
( مع تحياتى ) .