اللواء عبد الحميد خيرت يكتب :عودة الروح للداخلية (12)

اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد
كان الرئيس محمد مرسى مهزوز ، متخبط ، متردد فى قراراتة . فمنذ حلف اليمين بدأ فى صراع ، بين القسم الذى أقسمة أمام المحكمة الدستورية العليا ، والبيعة التى فى عنقة لمرشد جماعتة . فهناك فرق بين القسم والبيعة . القسم يعنى أنه رئيس لكل المصريين ، اما البيعة فتعنى أنه رئيس لجماعة الأخوان المسلمين ( المرشد رتبه أعلى من الرئيس ) . القسم يعنى أن مصر فوق الجميع ، اما البيعة فتعنى أن الجماعة فوق الوطن . القسم يعنى مصلحة الشعب ، اما البيعة فتعنى مصلحة الجماعة . القسم يعنى الولاء والأنتماء لمصر ، اما البيعة فتعنى أن الأنتماء لمصر بحكم الجنسية اما الولاء فهو للجماعة . القسم يعنى أن كلمة الله هى العليا ، اما البيعة فتعنى أن كلمة المرشد وحسن البنا هى العليا . القسم يعنى الشعب المصرى ، اما البيعة فتعنى الأهل والعشيرة .
كان على محمد مرسى أن يختار ، ويحسم هذا الصراع ، فأختار الجماعة ، رفض أن يكون رئيسا لكل المصريين ، وفضل أن يكون مندوب مكتب الأرشاد لدى مؤسسة الرئاسة . أرتضى أن ينهض بالجماعة على حساب مصر وشعب مصر ، أرتضى أن يدير البلاد بأجنده أخوانية ، على حساب هدم دولة القانون . أرتضى أن يحكم مصر بألانتقام والحقد والكراهية بدلاً من حكمها بالمصالحة والحب والشفافية . قبل أن يحكم بعقلية السجين وليس بعقلية الحر الطليق . قبل أن يحكم البلاد ووراءه الأهل والعشيره من جماعتة ، وليس وراءة الشعب المصرى . أرتضى أن يدافع عنة ويحمية جماعتة ، وليس الشعب الذى أختاره . واخيراً قبل أن يكون محمد بديع مرشد الجماعة هو رئيس مصر ، وأكتفى بدوره كمندوب للجماعة
فى مؤسسة الرئاسة .
فمنذ تولى الرئيس مرسى الحكم ، والشعب يشعر بأنه يعمل لمصلحة جماعة الأخوان ، وليس لمصلحة الوطن ، وأن جميع قراراتة تنصب لتنفيذ أجندة أخوانية ، وليس لخدمة مصر ، مما دفع بالشعب المصرى للتعامل معه على أنة ليس رئيساً لكل المصريين ، بل رئيساً لأهلة وعشيرتة من جماعة الأخوان .
عقب صدور حكم محكمة جنايات بورسعيد ، يوم السبت ٢٦ يناير ، بتحويل أوراق ٢١ متهم لفضيلة المفتى ، أشتعلت الأحداث بصورة عنيفة ، كما كان متوقع ، وتصاعدت أعمال العنف ، وصلت الى حد التعامل بالذخيرة الحية ، فى محافظتى بورسعيد والسويس ، حيث سقط ٣٨ قتيل من محافظة بور سعيد وحدها ، وأحراق أحدى نوادى القوات المسلحة ، وأخر خاص بضباط الشرطة ، مما دفع بالقوات المسلحة الى النزول فى محاولة للسيطرة على الموقف ، الذى إصبح خارج السيطرة الكاملة فى محافظات مدن القناه ، هذا بخلاف أعمال شغب شهدتها معظم محافظات الجمهورية .
تصاعدت أعمال العنف والشغب بصورة تنبئ بكارثة ، أهداف تنظيم الأخوان تتحقق ، الصدام بين الشرطة والشعب على وشك الحدوث ، تجاوز بعض ضباط الشرطة على شخص وزير الداخلية أثناء تشييع جنازة أحد شهداء الشرطة ، بمسجد الشرطة ، والذى لقى مصرعة فى أحداث التعدى على سجن بور سعيد ، الأمر الذى دفع بالرئيس محمد مرسى بألقاء خطاب على جموع الشعب المصرى ، قرر فيه تطبيق قانون الطوارئ على محافظات مدن القناة ، وحظر التجوال من الساعة التاسعه مساءاً وحتى السادسة من صباح اليوم التالى ، والتهديد بمزيد من القرارات الأستثنائية ، اذا تطلب الموقف منه ذلك ، بالأضافة الى دعوة الأحزاب السياسية وبعض الشخصيات العامة للحوار الوطنى . ولقد ادى خطاب الرئيس محمد مرسى الى أشتعال الموقف فى معظم محافظات الجمهورية ، وحدوث أعمال عنف وشغب ، وقطع طرق ، وسقوط قتلى ومصابين ، بصورة تنبئ بأن مصر على مشارف حرب أهلية .
وللحديث بقية أنتظرونى
بقلم / اللواء عبد الحميد خيرت
( الحلقة الثانيه عشر )
كان الرئيس محمد مرسى مهزوز ، متخبط ، متردد فى قراراتة . فمنذ حلف اليمين بدأ فى صراع ، بين القسم الذى أقسمة أمام المحكمة الدستورية العليا ، والبيعة التى فى عنقة لمرشد جماعتة . فهناك فرق بين القسم والبيعة . القسم يعنى أنه رئيس لكل المصريين ، اما البيعة فتعنى أنه رئيس لجماعة الأخوان المسلمين ( المرشد رتبه أعلى من الرئيس ) . القسم يعنى أن مصر فوق الجميع ، اما البيعة فتعنى أن الجماعة فوق الوطن . القسم يعنى مصلحة الشعب ، اما البيعة فتعنى مصلحة الجماعة . القسم يعنى الولاء والأنتماء لمصر ، اما البيعة فتعنى أن الأنتماء لمصر بحكم الجنسية اما الولاء فهو للجماعة . القسم يعنى أن كلمة الله هى العليا ، اما البيعة فتعنى أن كلمة المرشد وحسن البنا هى العليا . القسم يعنى الشعب المصرى ، اما البيعة فتعنى الأهل والعشيرة .
كان على محمد مرسى أن يختار ، ويحسم هذا الصراع ، فأختار الجماعة ، رفض أن يكون رئيسا لكل المصريين ، وفضل أن يكون مندوب مكتب الأرشاد لدى مؤسسة الرئاسة . أرتضى أن ينهض بالجماعة على حساب مصر وشعب مصر ، أرتضى أن يدير البلاد بأجنده أخوانية ، على حساب هدم دولة القانون . أرتضى أن يحكم مصر بألانتقام والحقد والكراهية بدلاً من حكمها بالمصالحة والحب والشفافية . قبل أن يحكم بعقلية السجين وليس بعقلية الحر الطليق . قبل أن يحكم البلاد ووراءه الأهل والعشيره من جماعتة ، وليس وراءة الشعب المصرى . أرتضى أن يدافع عنة ويحمية جماعتة ، وليس الشعب الذى أختاره . واخيراً قبل أن يكون محمد بديع مرشد الجماعة هو رئيس مصر ، وأكتفى بدوره كمندوب للجماعة
فى مؤسسة الرئاسة .
فمنذ تولى الرئيس مرسى الحكم ، والشعب يشعر بأنه يعمل لمصلحة جماعة الأخوان ، وليس لمصلحة الوطن ، وأن جميع قراراتة تنصب لتنفيذ أجندة أخوانية ، وليس لخدمة مصر ، مما دفع بالشعب المصرى للتعامل معه على أنة ليس رئيساً لكل المصريين ، بل رئيساً لأهلة وعشيرتة من جماعة الأخوان .
عقب صدور حكم محكمة جنايات بورسعيد ، يوم السبت ٢٦ يناير ، بتحويل أوراق ٢١ متهم لفضيلة المفتى ، أشتعلت الأحداث بصورة عنيفة ، كما كان متوقع ، وتصاعدت أعمال العنف ، وصلت الى حد التعامل بالذخيرة الحية ، فى محافظتى بورسعيد والسويس ، حيث سقط ٣٨ قتيل من محافظة بور سعيد وحدها ، وأحراق أحدى نوادى القوات المسلحة ، وأخر خاص بضباط الشرطة ، مما دفع بالقوات المسلحة الى النزول فى محاولة للسيطرة على الموقف ، الذى إصبح خارج السيطرة الكاملة فى محافظات مدن القناه ، هذا بخلاف أعمال شغب شهدتها معظم محافظات الجمهورية .
تصاعدت أعمال العنف والشغب بصورة تنبئ بكارثة ، أهداف تنظيم الأخوان تتحقق ، الصدام بين الشرطة والشعب على وشك الحدوث ، تجاوز بعض ضباط الشرطة على شخص وزير الداخلية أثناء تشييع جنازة أحد شهداء الشرطة ، بمسجد الشرطة ، والذى لقى مصرعة فى أحداث التعدى على سجن بور سعيد ، الأمر الذى دفع بالرئيس محمد مرسى بألقاء خطاب على جموع الشعب المصرى ، قرر فيه تطبيق قانون الطوارئ على محافظات مدن القناة ، وحظر التجوال من الساعة التاسعه مساءاً وحتى السادسة من صباح اليوم التالى ، والتهديد بمزيد من القرارات الأستثنائية ، اذا تطلب الموقف منه ذلك ، بالأضافة الى دعوة الأحزاب السياسية وبعض الشخصيات العامة للحوار الوطنى . ولقد ادى خطاب الرئيس محمد مرسى الى أشتعال الموقف فى معظم محافظات الجمهورية ، وحدوث أعمال عنف وشغب ، وقطع طرق ، وسقوط قتلى ومصابين ، بصورة تنبئ بأن مصر على مشارف حرب أهلية .
وللحديث بقية أنتظرونى