مقالات

اللواء عبد الحميد خيرت يكتب:”ثورة الجياع الوهمية-لا تخافوا علي مصر”

عبد الحميد خيرت

اللواء عبد الحميد خيرت-المصريين بجد

مقالات ذات صلة

خلال الأيام الماضية، طالعتنا جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالدعوة لما سمّوها “ثورة جياع” وحدّد لهم خيالهم المريض يوم 11/11 موعداً لها، ولا أدري لماذا هذا التاريخ بالذات؟.. وبالطبع التقط نشطاء “الغبرة” ومنتفعي “السبّوبة” طرف الخيط، وقاموا بالتواطؤ ـ كعادتهم ـ والترويج للثورة المزعومة، واللعب على وتر الأوجاع الاقتصادية واستغلالها واستثمار توابع خطط الإصلاح أملاً في تحقيق حلمهم البائد.
ورغم كل الضغوط الاقتصادية، يبقى الرهان على وعي الشعب المصري كبيراً، بعدم الاندراج وراء هذه الدعوات المشبوهة التي فشلت سابقاً في مناسبات متعددة، حرضت لها جماعات الإرهاب وفرقة المنتفعين من التمويل الأجنبي، التي تعرضت قبل أيام لضربة قضائية وتأييد محكمة الجنايات لطلب منع نشطاء في مراكز حقوقية من التصرف في أموالهم في قضية “التمويل الأجنبي” الشهيرة.
كل هذه الدعوات المجنونة ستلقى الفشل، مثلما فشلت دعوات أخرى استغلالاً لمناسبات متعددة، ليس لأن الشعب يدرك أن القائمين عليها لا يعملون لمصلحة وطنية، وأنهم مثل عرائس المسرح التي تتحرك وفق ما يريد محركوها، والدافعون لها.. فقط، ولكن لأن كل هذا الطابور الخامس بات مفضوحاً في أجندته العامة، ولا تحتاج خيانته وعمالته إلى دليل إضافي.
المراهنون على ثورة جياع، هم أنفسهم الذين راهنوا على إسقاط مصر، وإسقاط الرئيس، عبر إرهابهم الذي انتشر عقب ثورة 30 يونيو، ظناً منهم أن هذا الإرهاب والقتل هو الوسيلة لاستعادة الحكم.. وهم أنفسهم الذين اعتقدوا أن هذا الشعب “غبي” ولا يدرك مخططاتهم القبيحة.. وهم أيضاً الذين توهموا أن بإمكانهم حكم مصر بـ”العافية”، وهم الذين يروجون ليل نهار من منصاتهم الإعلامية في قطر وتركيا لكل ما فيه زعزعة استقرار البلاد وأمن العباد.. لذا لم يصدقوا أن مصر استعادت مكانتها دولياً، وها هو صندوق النقد الدولي يعيد ثقته في إجراءاتها ويمنحها قرضا كبيراً، كما أن رئيسها يزور عواصم العالم ويلقى الترحيب اللائق، وها هو يشارك في الأمم المتحدة، بمثل ما شارك في قمة الـ20 الاقتصادية الكبرى بالصين مؤخراً.
لم يرَ هؤلاء العميان، مرشحَيْ الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وهما يتسابقان للقاء الرئيس السيسي ولو لدقائق، وربما هذا هو ما يثير فزع جماعة الإخوان، التي باتت أقرب لنوذج “الفأر في المصيدة” وزاد هذا الخوف بعد لقاء وزير الخارجية التركي بنظيره وزير خارجية “الانقلاب المصري” كما يقولون، على هامش قمة عدم الانحياز الأخيرة في فنزويلا، الجمعة الماضية، والسعي التركي لتصويب تصرفات أردوغان.. فما معنى هذا؟ أليس اعترافاً تركياً ـ لا ننتظره ـ يدوس بالأقدام على كل مزاعم تركيا الأردوغانية بالدولة والنظام والإرادة المصرية عقب ثورة 30 يونيو؟. وبالتالي سقوط الملاذ المعنوي الأخير لجماعات الإرهاب التي راهنت على أمير المؤمنين، وخليفة المسلمين إياه.!
العالم يتحرك نحو مصر، ومصر تتحرك نحو العالم بكل سيادتها وقوتها واستقرارها كرمانة ميزان في منطقة الشرق الأوسط، بينما إخوان الشياطين وصبيانهم لا يزالون يتحدثون عن “الشرعية” ويحلمون بعودة عجل أبيس الإخواني إلى قصر الرئاسة، دون أن يدركوا أن شعب مصر هو الوحيد من بين كل دول منطقة ما عُرف ضلالاً باسم “الربيع العربي” هو من اتخذ قراره، وكتبَ على الجماعة الضالة بالشتات، مذمومين مدحورين ومنبوذين، للدرجة التي أكدت أنباء أن مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، تعهد في لقائه مع الرئيس السيسي، بأنه إذا فاز فسيبادر بمشروع للكونجرس باعتبار الإخوان جماعة إرهابية محظورة.
الجماعة وأتباعها من براميل نفايات التمويل وأراجوزات العمالة والخيانة، في مأزق حقيقي، الأولى تضيق عليها الأرض بما رحبت، والثانية بغلق “حنفيات” الاستنفاع واحدة تلو الأخرى، ومصيرهم في النهاية هو زبالة التاريخ.. بينما مصر/ الشعب/ الوطن/ الرئيس يتقدمون بخطوات ثابتة، ويتجاوزون الصعاب والتهديدات المفتعلة والمتعاقبة.
صدقوني.. لا تخافوا على مصر.؟

Facebook Comments Box

اظهر المزيد
المقال يعبر عن رأي كاتبه دون أدني مسئولية علي الموقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by ExactMetrics