مقالات

الإمام علي (1)

صوره ارشيفيهكتب :مجدي الغزالي
كل بناء يحتاج الى أساس طيب محكم مهندس هندسة عبقرية ليعطى له العمر والأمان حتى لا يتأثر بأى شئ فيهدم وهذا خيرالبناء وأقوى اساس لأعمدة الهدى هو الولى الصفى من قيل فى حقه ” أنت منى بمنزلة هارون من موسى ” هو أخ الرسول وزوج البتول والد سيدا شباب أهل الجنة وأمام المؤمنين وأميرهم هو الإمام الأعظم والولى أبا تراب الإمام القرشى الهاشمى أماً وأباً الإمام على بن أبى طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي عليه السلام والبركات وكرم الله وجهه, اصطفاه الله تعالى لنبيه ليكون أخا له وزوجا لابنته عليها السلام وأبا لذرية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى أن يرث الله الأرض ومن عليها , هو أول مولود يولد داخل الكعبة المشرفة ولما لا وهو ابن الأكرمين , وقد من الله تعالى على الإمام على بأن اول شئ يوضع في بطنه هو ريق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بعد ولادته مباشرة فورث علم النبى وتقواه وكيف لا وهو امام الصالحين فكل ولى يندرج اسمه تحت اسم الامام على , أول من آمن بالرسالة فكان أول صِدٍّيق في الإسلام آمن قبل أن يبلغ الحلم صبيا غضا طرياً , وهو رابع الخلفاء الراشدين ووالد الشهداء سيدا شباب أهل الجنة , ولد الإمام على كرم الله وجهة في مكة المكرمة سنة 599 ميلادية في شهر رجب يوم السابع عشر في السنة ال 23 قبل الهجرة المباركة وتوفى في شهر رمضان سنة661 ميلادية في اليوم الواحد وعشرين من الليالى الرمضانية الوترية سنة 40 هجرية , كانت أمه الشريفة القرشية الهاشمية السيدة ( فاطمة بنت اسد) وهو ابن عم النبى الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ابوه هو أبو طالب بن عبدالمطلب الهاشمى القرشى , أخاه النبى صلى الله عليه واله وسلم حين أهى بين المسلمين في المدينة المنورة بين المسلمين وزوجه ابنته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في السنة الثانية من الهجرة ,شارك الإمام على كرم الله وجهه في كل غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عدا غزوة تبوك حيث خلفه صلى الله عليه واله وسلم على المدينة المنورة , كان الامام على من كتبة الوحى وكان أول من يتلقى من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , وكان مقاتلا بارعا لا يخشى الموت فكان محط أمان للمسلمين وجوده في المعارك وظاهرا عليها ويشهد له كل من رآاه أنه المقاتل الأوحد بين المسلمين , وكان محل قوة لهم وفى غزوة الخندق يتغنى باسمه كل من سمع بها وفى خيبر يشهد لحضرته غبار الأرض الذى خَلَفَ صولاته وجولاته فالكل يشهد لا فتى إلا على ولا سيف إلا ذو الفقار , دعا له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال ” رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار ” فكان تقيا عادلا قاضى بأحكام الله ورسوله وعالما لم ولن يجد الزمان بمثله فقد قال ” إسألونى قبل أن تفقدونى لقد علمنى رسول الله الف باب للعلم وتشعب من كل باب الف باب ” وكان له من الأولاد الذكور أربعة عشر ولداً ولم يكن النسل الا من الامام الحسن والامام الحسين والامام محمد بن الحنفية والامام عمر والامام العباس عليهم رضوان الله اجمعين كما ذكر القضاعى رضى الله عنه ,
ومن أقول حضرته
– اكرم ضيفك وإن كان حقيراً، وقُم على مجلسك لأبيك ومعلمك وإن كنت أميراً.
– إذا أحبّ الله عبداً ألهمه حسن العبادة.
– ثلاث يوجبن المحبّة: الدّين، التّواضع، السّخاء.
– إيّاك ومصادقة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك.
وفى المقال القادم حياة الإمام مع سيدة النساء وأهل بيته

Facebook Comments Box

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى