إغلاق سفارة أمريكية مزيفة عملت لسنوات في غانا
وكالات-المصريين بجد
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تمكنت في صيف هذا العام (2016) من تفكيك عصابة أقامت “سفارة مزيفة” للولايات المتحدة في غانا، وظلت السفارة المذكورة تعمل طيلة أكثر من عشر سنوات، منحت خلالها تأشيرات صحيحة ووثائق وشهادات ورخص سياقة أمريكية.
وكانت السفارة المزيفة تقع في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الغانية أكرا، من دون أن تثير أي شكوك حولها، في عملية احتيال وصفت بأنها الأكبر من نوعها في منطقة غرب أفريقيا التي اشتهرت مؤخراً بأنها مركز لعمليات احتيال ذات حجم عالمي.
السفارة المزورة كانت تقع على شارع كبير في أحد الأحياء الشعبية، مع مظهر أي سفارة أمريكية عادية، علم أمريكي يرفرف وشعار الولايات المتحدة الأمريكية على الحائط إلى جوار البوابة، وفي الداخل صورة مكبرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما معلقة على الحائط.
العاملون في السفارة المزيفة، هم أعضاء عصابة منظمة، أغلبهم أتراك وغانيون، يرتدون ملابس رسمية كعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وتمكنوا خلال عشر سنوات من إصدار تأشيرات سفر صحيحة وهويات، وهي وثائق كانوا يصدرونها ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك مقابل أسعار قد تصل إلى 5600 يورو للبطاقة، لصالح زبائن من أصول غانية، أو من كوت ديفوار والتوغو.
أسئلة كثيرة بدأت تطرح بعد الإعلان عن تفكيك العصابة؛ كيف تمكنت من الحصول على تأشيرات أمريكية صحيحة؟ وكم عدد الأشخاص الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية عبر هذه الوثائق؟ ولكن وزارة الخارجية الأمريكية التي كشفت عن الموضوع لم تعط أي تفاصيل بخصوص الإجابة على هذه الأسئلة.
ولكن الوزارة الأمريكية أكدت أن العصابة استفادت من “تواطؤ” في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، فيما أشارت إلى أن عمليات التفتيش التي تمت بالتنسيق بين السلطات الأمريكية والغانية مكنت من اعتقال عدة أشخاص ومصادرة 150 جواز سفر من عشر دول.
من جهة أخرى مكنت عمليات التفتيش من تفكيك سفارة مزيفة أخرى لبلجيكا، كانت تقوم بعملها بشكل طبيعي في العاصمة الغانية أكرا.